سجون كالمقابر وتعذيب وخلع للكتف.. شهادة لمعتقل محرر من سجون الاحتلال

يتعرض المعتقلون في سجون الاحتلال لأبشع أنواع التعذيب الممنهج، في ظل تعمد إسرائيل توسيع حملات الاعتقال والإخفاء القسرى للعديد من المواطنين الفلسطينيين، سواء كان ذلك في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا ضخما منذ 7 أكتوبر الماضي، وكذلك في الضفة الغربية.

خلال الساعات الماضية، خرج أحد الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ليروى شهادة قاسية حول ما تعرض له من تعذيب بشع على يد الجنود الإسرائيليين، حيث يقول المعتقل المحرر جميل إبراهيم الدرعاوي من قرية الشواورة شرق مدينة بيت لحم، إنه تعرض قبل يومين لاعتداء بالضرب المبرح من السجانين، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

ويضيف المعتقل الفلسطيني، خلال تصريحاته التى نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، بعد أن أنهى محكوميته البالغة أربعة أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن الإسرائيليين في المعتقل اعتدوا عليه مجددا قبل لحظات من الإفراج عنه، موضحا أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت انتهاكاتها بحق المعتقلين منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ يتعرضون لتعذيب قاسٍ، ووصف السجون اليوم بأنها كالمقابر، إلى جانب الوضع الصحي السيئ جدا الذي يعانيه العديد من المعتقلين.

ويوضح المعتقل المحرر جميل إبراهيم الدرعاوي، أنه أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 18 عاما، في المرة الأولى 14 عاما، قبل أن يتم اعتقاله مرة ثانية والحكم عليه أربعة أعوام أمضاها في ظل أوضاع صحية صعبة، لافتا إلى أنه خلال اعتقاله في المرة الثانية خضع لتحقيق عسكري قاسٍ، وتعرض فيه للتعذيب، ما أدى إلى خلع في الفك والكتف، وألم حاد في العمود الفقري تسبب بعدم قدرته على الوقف أو السير لمدة طويلة، كما فقد البصر في عينه اليمنى، فيما حُرم من تلقي العلاج.

من جانبه يقول قال مدير مستشفى بيت جالا الحكومي الدكتور هيثم الهدري، إن المحرر الدرعاوي وصل إلى المستشفى في حالة إعياء كبيرة، وتبينت بالفحص الأولي إصابته برضوض في أنحاء جسده جراء الضرب، إضافة إلى معاناته صعوبة في المشي والنطق.

وفي سياق متصل استشهد أسير محرر، ظهر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، في بلدة جبع جنوب جنين، حيث استشهد الأسير المحرر مجدي عوني فشافشة برصاص الاحتلال، عقب محاصرة منزله في البلدة، حيث حاصرت وحدات خاصة إسرائيلية منزلا، بمساندة قوات كبيرة من جيش الاحتلال، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، وسط اندلاع مواجهات.