نمر من ورق، رقيب في جيش الاحتلال مات بالسكتة القلبية بسبب مقتل زملائه

خلال الثلاثة شهور الماضية لم يعلن إعلام الاحتلال سوى مرات قليلة عن أن يومه كان صعب أو قاسي، الأمر الذي يجعل من تصريح «يائير التمان» المراسل الصحفي للقناة «14» في تليفزيون الاحتلال بأن «الجميع يتحدث عن الشمال، ولكن هذا من أصعب الأيام التي مررنا بها في غزة، إن لم يكن الأصعب». تصريح انهزامي صريح في ظل تباهي حكومة الاحتلال وجيشها بانتصارات زائفة تتمثل في اغتيالات ثلة قليله من القادة.

«ستاف بيشا» لم يتحمل رؤية القتلى من حوله ومات بالسكتة القلبية 

أفادت القناة «12» العبرية مقتل الرقيب «ستاف بيشا» في جيش الاحتلال، حيث كان مجنداً في اللواء «جفعاتي» وهو ألوية المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تتبع قيادة المنطقة الجنوبية، بسكتة قلبية.

ووفقا لموقع «تقارير يهود» العبري: «كان بيشا جندياً في كتيبة جولاني الثانية عشرة، وتم تسريحه من القتال في غزة حيث فقد العديد من الأصدقاء والقادة».

وأشارت القناة «12» إلى أن: «الجيش لم يعترف بقتل الرقيب الذي تم تسريحه من الخدمة الاحتياطية بالجيش».

وقالت: «مقربون من الرقيب الإسرائيلي أكدوا أن وفاته ناجمة عن عدم قدرته على تحمل ما رآه في غزة».

مقتل ممثل في مسلسل «فوضى» العبري

وعلى صعيد آخر أعلنت صحيفة «والا» العبرية تحت عنوان «سمح بالنشر» عن: «إصابة الجندي «عيدان عمدي»  وهو أحد الممثلين في مسلسل «فوضى» العبري، جراء إصابته بجراح بليغة بمعارك في غزة خلال الأيام الأخيرة».

مثل عيدان عمدي مشهد في أحد أجزاء المسلسل العبري «فوضى» حيث كان يدخل إلى غزة مع قوة خاصة يمكث فيها ثم يخرج سالما بعد اعتقال أحد قادة المقاومة.

ولكنه دخل غزة بالفعل هذه المرة على أرض الواقع ، ولكن خرج منها بإصابة خطيرة وقد لا يعود إلى المسلسل ولا حتى الحياة بعدها.

الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عنه خاصة وأنه كان يتفاخر منذ بداية تجنيده كجندي احتياط بمشاركته في الحرب حتى أنه شارك فيديو وهو يفجر منزل في حي «الشجاعية» 

تسعة آلاف جندي إسرائيلي يحتاجون للعلاج النفسي

وفي سياق أزمات جنود الاحتلال النفسية والعصبية وبالطبع الجسدية قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم أن: «9 آلاف جندي بجيش الاحتلال توجهوا لتلقي دعم نفسي منذ بداية الحرب على غزة».

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتناول فيها إعلام الاحتلال الأزمات النفسية للجنود بشكل خاص وجمهور الاحتلال بشكل عام، قال «شموئيل هيرشمان» رئيس منتدى مديري مراكز الصحة النفسية في كيان الاحتلال الإسرائيلي: «أن الحرب تسببت في وجود نحو 300 ألف مريض نفسي يحتاجون إلى العلاج ».

وفي ذات السياق أعلن موقع «واللا» العبري منذ 6 أيام، عن ظهور أعراض «صدمة المعركة» على 1600 جندي منذ بدء الحرب البرية على قطاع غزة».

كما قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية مسبقاً، في تقرير لها : إن «المعدل المذكور من حالات التوتر الحاد غير مسبوق عبر مختلف الحروب التي خاضها جيش الاحتلال الإسرائيلي حتي الحرب الأخيرة».

مغادرة عشرات الأطباء في مجال الصحة النفسية من كيان الاحتلال الإسرائيلي

ورغم أزمات جنود الاحتلال الإسرائيلي وجمهوره النفسية بأعداد غير مسبوقة إلا أن صحيفة «هآرتس» العبرية كشف عن هجرة عشرات الأطباء العاملين في مجال الصحة النفسية من كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى بريطانيا ودول أخري، بعد أحداث الـ7 من أكتوبر، بسبب «انهيار منظومة الصحية النفسية».

وأكدت الصحيفة حينها أن «انهيار منظومة الصحية النفسية» كانت له عوامل أخر إلى جانب الحرب، منها «خطة «الإصلاح القضائي» التي تتبناها حكومة «بنيامين نتنياهو» وتصفها المعارضة بـالانقلاب».