«شوية حرامية».. جنود الاحتلال يسرقون محتويات المنازل في غزة
الاحتلال
كتب أحمد محمود
لا تتوقف جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة على استهداف منازلهم بل أيضا سرقة محتوياتها، وهو ما كشفه تقير حقوقي، بعدما أكد المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير صادر له اليوم عبر موقعه الرسمي، أن الجيش الإسرائيلي يطلق العنان لجنوده في قطاع غزة للإقدام على ممارسات غير أخلاقية بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، تشمل سرقة الممتلكات وأعمال النهب.
وكشف المرصد الأورومتوسطي عن توثيقه سلسلة حالات تؤكد تورط جنود إسرائيليين في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة، موضحا أنه منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية برية في داخل قطاع غزة، تتضمن اقتحام المناطق السكنية ومداهمة المنازل وشن حملات اعتقال عشوائية من داخلها بحق المدنيين، فيما تظهر شهادات جمعها الأورومتوسطي أن مداهمات الجيش الإسرائيلي تتجاوز الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والإعدام الميداني إلى تخريب متعمد للمتملكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل بعد نهبها في إطار نهج يقوم فيما يبدو على الانتقام الجماعي من السكان الفلسطينيين.
وأكد أن تقديراته الأولية بناء على ما وثقه من إفادات -ما يزال يواصل جمعها حتى تاريخ البيان- بأن سرقة متعلقات شخصية لمدنيين فلسطينيين وأعمال نهب واسعة لمقتنيات ثمينة قام بها الجيش الإسرائيلي قد تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات، حيث قال المواطن الفلسطيني ثابت سليم، لفريق الأورومتوسطي، إن قوات الجيش الإسرائيلي عمدت إلى نهب كل ما يتوفر من أموال وذهب لدى اعتقاله واثنين من أبنائه من داخل منزلهم في حي "الزيتون" جنوبي مدينة غزة، موضحا أنه تم إطلاق سراحه وحده قبل يومين، فيما ما يزال لا يعلم شيئًا عن مصير أبنائه.
وأشار إلى أن قيمة ما أخذه الجنود من مبالغ مالية في منزلي تتجاوز 10 آلاف دولار أمريكي موزعة على عدة عملات، يضاف إليها مبلغ مماثل تقريبًا عبارة عن ذهب لزوجتي وزوجة نجلي البكر، فيما قالت السيدة لفلسطينية "أم محمد غربية" من سكان حي "الشجاعية" شرقي مدينة غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي انتزعت بالقوة حليها الذهبية الذي كانت ترتديه خلال مداهمة منزلهم واعتقال زوجها ونجلها البكر منتصف هذا الشهر.
وكشف المرصد، أن المبلغ المعلن عنه قد يكون جزءا ضغيرا من أعمال سرقة ونهب لم يبلغ عنها الجنود، في وقت انتشر فيه مقطع مصور - لم يتسن التحقق من تاريخه وملابساته كاملة - لثلاثة من الجنود يبيعون بشكل شخصي حليًّا ذهبية في أحد متاجر الضفة الغربية بعد سرقتها من منزل في غزة، مشيرا إلى تعمد جنود إسرائيليين نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة، أو رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران، إلى جانب التفاخر بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة، وظهر مقطع آخر لجندي إسرائيلي يعرض فيه قلادة فضية مكتوب عليها "صنع في غزة"، ويقول إنه سيهديها لصديقته. كما ظهر جندي آخر يمسك غيتارًا موسيقيًّا ويعزف عليه ويغني فوق ركام أنقاض المنازل التي تم تدميرها في غزة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الجيش الإسرائيلي التي ما برحت تلحق الدمار والأضرار بالمدنيين بلا ضابط أو رادع، واتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً