بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.. مطالب وطموحات للمصريين من الرئيس القادم

يحمل الشعب المصري الكثير من الطموحات والأماني بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وقبل الإعلان عن النتيجة، ونستعرض الكثير من مطالب المصريين على لسان ممثلية في الغرف البرلمانية التي كلفها الشعب في مجلسي الشيوخ والبرلمان، وهناك الكثير من المطالبات لدى شعب مصر من الرئيس القادم الذي يواجه الكثير من التحديات منها الاقتصادية ومنها الاستراتيجية، التي تواجه الدولة المصرية على حدودها الخارجية.

الإفراج عن سجناء الرأي 

وطالب خالد داود الكاتب الصحفي والمتحدث الرسمي باسم الحركة المدنية، الإفراج عن مسجوني الرأي وفتح المجال العام، أمام الأصوات المختلفة، مؤكدًا أن الشعب المصري خلال السنوات القادمة يحتاج إلى الكثير من الانفتاح في المجال العالم وسماع رؤي مختلفة وهذا الأمر مفيد للحياة السياسية المصرية.

وأكد «داوود» في تصريحات لـ"الجمهور"، أن الأزمات الاقتصادية التي يمر بها المواطن المصري يجب أن تنتهي بقرارات جذرية وحلول ناجزة للخروج بأسرع وقت ممكن من هذه الأزمات، مضيفًا أن الحكومة خلال السنوات الماضية كان يجب أن تتخذ القرارات الأكثر تسهيلًا على الشعب المصري الذي عانى غلاء الأسعار ونقص في السلع الاستراتيجية من الأسواق.

الأمن والاستقرار 

وقالت النائبة إيرينى ثابت عضو مجلس الشيوخ، إن المصريين يطمح خلال الفترة القادمة ويطلب من الرئيس الذي سيتولى شؤون البلاد خلال الـ6 سنوات بعد إعلان نتيجة الانتخابات، أن يكون هناك ضمان لوجود الأمن والاستقرار الذي عاش فيه الشعب خلال السنوات الماضية، كما أنه على الرئيس القادم أن يضمن للشعب المصري وجود استقرار إقليمي، خاصةً مع التصعيد العسكري بقطاع غزة، واشتعال الحدود المصرية من جميع الجهات، وهو ما يؤثر علينا سلبًا في أمور عده، مؤكدة أن الدولة المصرية حاليًا تشهدًا استقرارا أمنيًا داخليًا وخارجيًا.

وأضافت «ثابت» في تصريحات لـ«الجمهور»، أن الشعب المصري يعاني خلال الفترة الماضية من أزمات اقتصادية كثيرة منها ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع الاستراتيجية، مؤكدة أن الرئيس القادم محمل بأعباء كثيرة اقتصادية فلابد أن يضمن ظروف بيئة اقتصادية صالحة للنمو الاقتصادي ومشاركة القطاع الخاص وزيادة الإنتاج المحلي، موضحة أن المصريين يطلب أن يكون هناك ثبات في الأسعار لأنها هي الأزمة الأكثر انزعاجًا بالنسبة للمواطن المصري.

انقطاع الكهرباء والأزمات الاقتصادية

وأشارت إلى أن انقطاع الكهرباء يسبب انزعاج ليس على المستوى الشعبي فقط، لكن يتسبب في أزمات اقتصادية أخرى فهناك قطاعات كبري صناعية تضرر من انقطاع الكهرباء وخاصة المشروعات الصغيرة التي تعتمد في عملها على الكهرباء، مؤكدًا أن المصانع الكبرى تقوى على إنتاج كهرباء عبر مولدتها للتيار الكهربي ونظرًا للقدرة المالية فهي تتحمل هذه الأعباء، ولكن في المقابل هناك مشروعات صغير لا تتحمل أعباء اقتصاديه ولا يسمح لها رأس مالها بذلك.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن الشعب المصري خلال الانتخابات الرئاسية صنع ملحمة وطنية في المشاركة واختيار الرئيس، ومن حق الشعب أن ينعم باقتصاد مصري قوي يشعر المواطن برخاء فيه، مؤكدًا أنه لابد من زيادة تحسين مستوى الصحة للشعب المصري، بالإضافة إلى أن التعليم المصري لابد أن يتم الزيادة في مستواه فالمصريون يستحق أفضل، وشددت النائبة على أن الصحة والتعليم هم أساس بناء المستقبل.

استكمال مشروعات حياة كريمة 

وفي نفس السياق قال النائب عادل لمعي، عضو مجلس الشيوخ، إنه على الرئيس القادم خلال فترة الحكم، أن يكمل المشروعات القومية التي انطلقت منذ 10 سنوات، وهي مبادرة «حياة كريمة» التي تستهدف القرى الأكثر احتياجًا خاصةً أن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا فيها، بالإضافة إلى مشروع التأمين الصحي الشامل الذي انطلق في بعض المحافظات المصرية للحفاظ على صحة المصريين.

وأضاف «لمعي» في تصريحات لـ«الجمهور»، أنه على الدولة والرئيس القادم للبلاد أن يعمل بكل جهد لزيادة قدرة القطاع الخاص في المجالات المختلفة، منها التصدير لتوفير العملة الصعبة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطن، بالإضافة إلى زيادة التصنيع المحلي المصري وقدرته على التنافسية العالمية.

حكومة اقتصادية وزيادة الدعم

وأشار النائب إلى أنه «لابد من وجود حكومة إنقاذ اقتصادي واضحة الاستراتيجيات خلال الفترة المقبلة؛ للعمل على حل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري من غلاء أسعار واختفاء بعض السلع نتيجة جشع التجار، ولكبح جماح الأسعار التي ترتفع بشكل كبير في بعض السلع الاستراتيجية وخاصةً السلع التي يكتفي منها الشعب المصري ذاتيًا».

وأوضح النائب أن الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية، لابد أن يزيد في قطاعات كثيرة من المصريين لدعم الأسر الأشد احتياجًا، والأكثر فقرً في القري المصرية، نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الرئيس القادم يتحمل تحديات كثيرة، خصوصًا أن الدولة المصرية تواجه الكثير من الأعباء التي تخص الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية الكثيرة.

وأكد النائب أن أجندة الرئيس محملة بأعباء التي تحتوي على طموحات الشعب المصري، الذي ضرب أروع الأمثلة في المشاركة في بالانتخابات الرئاسية، والحفاظ على حقة الدستوري في اختيار رئيس يتحمل مسؤولية المصريين.