السبت، 23 نوفمبر 2024

04:12 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

مستشار رئيس فلسطين لـ«الجمهور»: المستوطنون يستغلون الوضع للتصعيد على المسجد الأقصى

مستشار الرئيس الفلسطيني

مستشار الرئيس الفلسطيني

شيماء حمدالله

A A

على مدى أكثر من شهرين وقوات الاحتلال تواصل هجومها البري وقصفها الجوي والمدفعي، على أنحاء متفرقة من القطاع،  فمنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي ودولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب المجازر وتواصل انتهاك القوانين الإنسانية دون محاسبة لقادتها، وسط دعوات فلسطينية لتقديم بلاغات للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة المسئولين عن تلك المجازر والانتهاكات. 
فلا يمر يوم دون سماع صوت سيارة الدفاع المدني في مدينة غزة وهي تسابق الزمن في عملية إنقاذ، غير أن العواقب تبقى غير محسوبة في ظل نقص الإمكانيات نقصا حادا، حيث إن غالبية السيارات المتوفرة لدى الطواقم رغم مهمتها الإنسانية بالغة الحساسية في خطر شديد. 
وعلاوة على ذلك فإن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير ثمانين بالمئة من آليات ومعدات الإنقاذ بجانب الحاجة إلى إدخال مليون لتر من الوقود يوميا إلى مدينة غزة لتحريك المعدات للوصول لمناطق الكوارث لانتشال الناجين والجثث. 
فالنقص الشديد في سيارات ومعدات جهاز الدفاع المدني، يمثل جزءا من سلسلة أزمات حادة، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما يمثل أيضا تحديا لأحد أجهزة الخدمات الأساسية. 
ولكن الاحتلال أراد أن يزيد الوضع سوءا فقام بقصف نقطة الدفاع المدني الوحيدة التي كانت تعمل في قطاع غزة، حتى خرجت عن الخدمة، إضافة إلي تصعيد المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إن سلطة الاحتلال سمحت لمسيرة يمينية متطرفة اليوم، بفرض السيطرة اليهودية علي القدس والمقدسات في مقدمتها المسجد الأقصى والمطالبة بإنهاء إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية، مؤكدًا أن هذا ما توقعه سابقًا من هذه المجموعة الإرهابية التي تتحكم في الشعب.
وأضاف الهباش لـ«الجمهور»، أن المستوطنين يحاولون استغلال ما يجري في مدينة غزة وانشغال العالم والشعب الفلسطيني بالمذبحة المفتوحة ضد الفلسطينيين في القطاع، في تصعيد الاعتداءات والانتهاكات ومؤامراتهم وخططهم الشيطانية ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أنهم يتوهمون بإمكانهم أن يستثمروا هذه الفرصة واستغلال هذا الحدث، للتغطية على ما يرتكبون من جرائم داخل مدينة القدس وفي حق المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعني أنهم يعجلون بإشعال الحرب الدينية التي يخشاها كل العالم وتحاول أن تتجنبها كل الدول، فضًلا عن أنها لو اشتعلت هذه الحرب فإن الشعوب ستدفع ثمنا باهظا نتيجة هذه الحرب، التي لن تترك شيئا ولن تترك مكانا دون أن تمسه بشيء من هذه النار المحترقة.
وطالب الهباش، العالم والمجتمع الدولي بضرورة التدخل قبل فوات الأوان، مخاطبًا الدول العربية والشعوب الإسلامية، بأن أقدس مقدساتهم في فلسطين مثل الأقصى المبارك والدم الفلسطيني يتم انتهاكها، فضًلا عن أن كرامة الفلسطينيين وقيمتهم مثل قدسية المسجد الأقصى وقدسية الكعبة المشرفة. 
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن دم الانسان المؤمن البريء أغلى عند الله وأكثر كرامة وحرمة، مطالبًا العرب والمسلمين أن يأخذوا خطوة للتاريخ ولأنفسهم وأن يتصدوا كما يجب وبالطرق المناسبة والضرورية في هذه الحرب العدوانية، التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي وجماعات الإرهاب الاستيطاني سواء بحق المقدس المكاني الأهم وهو المسجد الأقصى المبارك أو بحق المقدس الإنساني وهو الدم البريء الذي يسفكه الكيان في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء.

search