في ذكرى رحيل مفكر السلام.. محطات في حياة الكاتب تولستوي

يوافق اليوم 20 نوفمبر ذكرى رحيل الكاتب والمفكر الروسي ليو تولستوي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم في عام 1910، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والأعمال الأدبية والإبداع.

محطات في حياة تولستوي

ولد ليو تولستوي في 9 سبتمبر 1828، في مقاطعة تولا بموسكو، لأسرة من النبلاء الروس، وبعد وفاة والدته، ساعدت إحدى قريباته في تربيته، ثم توفي والده، ووضع تحت رعاية الكونتيسة الكسندرا أوستن الحاضن الشرعي له.

 وفي عام 1844م، التحق تولستوي بكلية اللغات الشرقية بجامعة كازان، قسم اللغتين التركيّة والعربيّة، واختار هذا القسم بالتحديد لرغبته في أن يصبح دبلوماسياً في منطقة الشرق العربي، ولأنه كان معروفًا بشغفه بآداب شعوب الشرق، ثم قرر ترك الدراسة دون أن يحصل على شهادته الجامعية.

وانتقل المفكر الروسي إلى سان بطرسبورج وقرر نيل درجة جامعية، ولكن لم ينجح بسبب انغماسه في الحياة الاجتماعية. 

وتزوج من صوفي بيرز التي كانت تصغره ب16 عامًا، التي ساعدته في مشواره الأدبي، ونسخت مخطوط روايته الحرب والسلام 7 مرات حتى وصلت للنسخة الأخيرة والتي تم نشرها.

وساهم تولستوي بشكل واضح في النهضة الكبيرة التي شهدها الأدب الروسي خلال القرن التاسع عشر، بسبب إبداعاته ومؤلفاته الأدبية.

وفي 1910م، توفي تولستوي عن عمر ناهز 82 عام في قرية استابو إثر إصابته بالالتهاب الرئوي، ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا. 

أشهر روايات تولستوي

وتعد رواية الحرب والسلام من أشهر  مؤلفات الكاتب الروسي تولستوي، ويطلق عليها «إلياذة العصور الحديثة»، فهذه الرواية الملحمية  التي كتبت في ستينيات القرن التاسع عشر، فهي تحمل مباحث اجتماعية وسياسية لتعطي صورة عن تحولات المجتمع الروسي إبان الغزو الفرنسي.

وتعتبر روايته آنَا كارينينا هي أشهر الروايات التي ترجمت إلى معظم لغات العالم، وأعيد طبعها مئات المرات، وبدأها بجملته الشهيرة «كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة».