محطات في حياة الحركة المدنية بين الدعم والنقد
الحركة المدنية
محمد ممدوح
تشكّلت الحركة المدنية لهدف محدد وهو تشكيل جبهة معارضة قوية ضد سياسيات الدولة المصرية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنذ أن أعلن عن تشكيل الحركة عام 2014، أقدمت الحركة على ضم العديد من الأحزاب السياسية المعارضة، وخاضت الحركة المدنية العديد من المعارك السياسية باعتبارها ممثلة عن المعارضة الوطنية المصرية.
وخلال السنوات السابقة كانت مواقف الحركة المدنية على الرغم من عدم تأثيرها إلا أنها كانت الجبهة المعارضة بأحزابها وشخصياتها السياسية المعروفة سابقًا بمواقفهم من السياسات الدولة المصرية خلال فترة الحكم الحالية ولكن من حين إلى أخر كانت تؤيد الحركة المدنية بعض من مواقف الدولة المصرية ونستعرض خلال التقرير التالي عدد من المواقف.
الحركة المدنية تدعم السلطة بقرارتها ضد الكيان الصهيوني
أعلنت الحركة المدنية السبت الماضي على لسان حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة السابق، بمقر النادي السياسي لحزب المحافظين بمنطقة جاردن سيتي، أن أحزاب الحركة تستشعر فداحة الجرم المرتكب بقطاع غزة، والمجازر التي يصر على ارتكابها جيش الاحتلال الإسرائيل.
وأضاف رئيس حزب الكرامة السابقة، أن قلوب الشعب المصري مع غزة، مؤكدًا أن مصر كانت في مقدمة من تصدوا للكيان الصهيوني.
وأشار «صباحي» إلى أن كل بيت في مصر يحمل ذكرى ودما وثأرا عن طيب خاطر، وأننا أكثر شعب قدم شهداء للقضية، ووجه حمدين صباحي التحية إلى شهداء غزة وجرحاهم بالإضافة إلى المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها.
وأوضح أن ما يحدث هو حركة تحرر فلسطيني وطنية مشروعة ضد محتل، وما تدعيه إسرائيل من دفاع عن النفس، لا يجوز لأن المحتل ليس له الحق في الدفاع عن أراض احتلها.
وثمن صباحي المظاهرات التي خرجت في الدول العربية والإسلامية، مضيفاً في كلمته أنه لا بد من وقف الدماء وإيصال المساعدات مع حقنا في التعبير عن رأينا.
وأكد حمدين على دعم السلطة الحالية في موقفها بالمطالبة بوقف العدوان ومطالبتها بفتح معبر رفح، بالإضافة إلى الموقف الثابت لمصر وهو الوقوف ضد التهجير، موضحاً أن قرار الفلسطينيين بالبقاء في أرضهم هو نفسه الموقف الرسمي المعلن لمصر لذا أننا ندعمه بقوة.
بالأغلبية.. الحركة المدنية تستقر على استكمال المشاركة في الحوار الوطني
في وقت سابق، كانت اجتمعت الحركة المدنية بمقر الحزب المصري الديمقراطي، لحسم قرار استمرارهم بالحوار الوطني من عدمه.، وفي حينه حضر اللقاء حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة الأسبق وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي ومعتز الشناوي ممثل لحزب العدل والدكتورة كريمة الحفناوي والدكتور محمد حسن خليل ممثلا لحزب التحالف الاشتراكي.
وفي ذلك الوقت بدأ اللقاء حمدين صباحي بتوجيه الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإصداره قرار جمهورية بالعفو الرئاسي عن الناشط السياسي أحمد دومة، موضحا أن القرار صدر، بعد مفاوضات شهدت الكثير من الصعوبات واستغرقت الكثير من الوقت.
وأضاف حمدين أنه بعد قرار الإفراج عن دومة أصبح لزاما على الحركة المدنية أن تستمر في الحوار الوطني، من أجل تحقيق المزيد من المكاسب والتفاوض على المسجونين من أعضاء الأحزاب الشرعية، والمعترف بها من قبل الدولة، على أن تكون لهم الأولوية، ومن ثم التطرق إلى كافة المسجونين الآخرين الغير تابعين لأي حزب، ومن جانبه أكد خلال الاجتماع «فريد زهران» على ما سبق موضحا اتفاق الأغلبية حول المشاركة في الحوار الوطني
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً