«التجمع الخامس».. حي الرفاهية والرقي والغرق

يعد حي التجمع الخامس من أكثر الأحياء عرضة للغرق، بسبب هطول الأمطار والتعرض للسيول، خصوصًا مع اقتراب حلول فصل الشتاء، ويعاني سكان هذه المنطقة من العديد من المشاكل بسبب سوء الأحوال الجوية.

أسباب التعرض للسيول في التجمع الخامس

تعتبر منطقة التجمع الخامس منطقة سيول، لأن طبيعة الأرض فيها وفي المناطق المحيطة بها يؤهلها لاستقبال نواتج الأمطار من مناطق أخرى، سواء بالاتصال المباشر أو بتسرب الماء عبر الرمال والشقوق الصخرية من مناطق أخرى.

وفي هذا الصدد، أكد خبراء البيئة أن منطقة التجمع الخامس تعد من الأماكن التي بنيت فوق مجرى للسيول.

استغاثة سكان التجمع الخامس

ومع حلول فصل الشتاء وحدوث التقلبات الجوية، تتحول الشوارع في منطقة التجمع الخامس إلى بركة مياه واسعة تسبح فيها السيارات.

وجدير بالذكر أن عدد من الأهالي في هذه المنطقة نشروا منشورات استغاثة من قبل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في محاولة منهم لإيصال أصواتهم إلى المسئولين، خاصة لأن مياه الأمطار ظلت متجمعة لمدة طويلة على الطرق، وأسفر هذا الأمر عن تعطيل حركة المرور، إغلاق الطرق، انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لساعات طويلة.

إجراءات وقائية لمواجهة الأمطار

ونفذت الدولة حزمة إجراءات وقائية للتعامل مع حالات هطول الأمطار، والحرص على أراوح المواطنين، والتعامل السليم مع الحالات الطارئة، والحد من آثار السيول على المناطق المختلفة، وجاء في مقدمتها مدينة القاهرة الجديدة وحي التجمع الخامس تحديدًا، حيث تقرر ازدواج خطوط الطرد وتدعيم ورفع كفاءة شبكات الصرف ومحطات الرفع، زيادة عدد بيارات الشحن الجوفي بالعديد من الطرق والمحاور كحل عاجل غير تقليدي لاستيعاب الكميات المتزايدة من مياه الأمطار، وتطوير عدد من الحدائق لاستيعاب تجمعات مياه الأمطار.

أحوال الطقس

وفي سياق متصل، تشهد البلاد حاليًا منخفضًا جويًا عميقًا، حيث أشارت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في خرائط الطقس إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال الجمهورية ومدن الوجه البحري والقاهرة والقناه وتمتد حتى شمال الصعيد، يصاحبها سقوط أمطار غزيرة على شمال سيناء وشمال الدلتا، قد يصاحبها تساقط حبات البرد، ويمتد سقوط الأمطار تباعًا نحو الداخل بكميات أقل من شمال الجمهورية.