الإثنين، 25 نوفمبر 2024

04:41 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عمره 77 عاما، برج ساعة شركة غزل المحلة معلم صناعي يجسد إرث المدينة

برج ساعة شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة

برج ساعة شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة

أحمد النوبي

A A

في قلب شركة غزل المحلة الكبرى، يقف برج الساعة الشهير شامخًا كأحد أبرز معالم مدينة المحلة الكبرى ومحافظة الغربية، ورمزًا يعكس عراقة الصناعة المصرية. 

يُلقب بـ"بيج بن مصر"، ويتميز بارتفاعه البالغ 90 مترًا وتصميمه الفريد المستوحى من ساعة "بيج بن" في لندن، مما جعله ثاني أقدم برج زمني في العالم بعد نظيره البريطاني.

الإنشاء والتصميم الفريد

تعود فكرة إنشاء برج الساعة إلى عام 1947، حين أسندت شركة "جليت أند جونسون كرويدن إنجلترا" مهمة تصميم البرج إلى فريق هندسي بقيادة البريطانيين مستر اللنبي ومستر جوزيف هيرون نايت، وبمشاركة ثلاثة مهندسين مصريين متخصصين في الإنشاءات والميكانيكا والكهرباء. بُني البرج باستخدام الخرسانة المسلحة، ويضم مصاعد وسلالم تؤدي إلى قمته، حيث توفر إطلالة بانورامية على مدينة المحلة الكبرى.

تُزين الساعة الضخمة أعلى البرج، بمينا يبلغ طوله 5.2 متر، وعقارب كبيرة تضيف طابعًا مميزًا إلى التصميم الكلاسيكي الحديث. كما يضم البرج خمسة أجراس تُدق أوتوماتيكيًا كل ربع ساعة، لتذكر آلاف العمال بأوقات العمل، ويعلوه مانع صواعق لحمايته من البرق.

رمز للصناعة والتاريخ

يمثل البرج رمزًا لعصر ازدهرت فيه صناعة الغزل والنسيج في مصر، حين كانت شركة غزل المحلة قاطرة الاقتصاد الوطني. إلى اليوم، يظل البرج شاهدًا حيًا على تاريخ مصر الصناعي، وجاذبًا للسياح والزوار الراغبين في استكشاف الإرث المعماري والصناعي للمحلة الكبرى.

الحفاظ على التراث والتطوير المستقبلي

تحرص الحكومة وشركة غزل المحلة على صيانة البرج بانتظام، مع خطط لتحويل المنطقة المحيطة به إلى مركز ثقافي وسياحي يعكس تاريخ صناعة الغزل والنسيج. ومع استمرار الجهود التطويرية، يُتوقع أن يصبح البرج محورًا لجذب الزوار والاستثمارات، ما يعزز مكانة المحلة الكبرى كعاصمة للصناعة والنسيج في مصر.

برج الساعة ليس مجرد معلم معماري، بل رمز للعزيمة المصرية والإبداع، وتذكير بماضي مصر الصناعي ومستقبلها الواعد.

search