يوسف الحسيني: كان على الحركة المدنية الالتفاف حول أيدلوجية والدفع بمرشح واحد

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن العمل السياسي والأحزاب السياسية المفروض أن يكون لها أفكارًا وتوجهات واضحة جدًا، إذ إن طبيعة العمل السياسي هي أحزاب وسياسيين وأيدلوجيا، منوهًا: بأنه «يجب أن يكون هناك تنوع في الأفكار السياسية لخلق بيئة سياسية سليمة».

وتابع «الحسيني» في برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى، أن المشهد المصري يضم عددًا متنوعًا من أيدلوجيات الأحزاب، فهناك أحزاب شيوعية واشتراكية وناصرية وأخرى ليبرالية، وهذه النسبة الأكبر في الأحزاب المصرية، مشيرًا إلى أن في مصر يوجد 105 حزب أغلبهم من الأحزاب الليبرالية، معقبًا: «أنه كشخص اشتراكي لن يكون سعيدًا بتفشي الأفكار الليبرالية في المجتمع».

وأوضح أن العدد الأكبر من الأحزاب هي أحزاب ليبرالية، وهناك من يدعى أنه في مصر لا يسمح لانتشار الأحزاب، موضحًا أن مصر تمتلك تنوعًا حزبيًا كبيرًا، ولكن التمثيل البرلماني لا يحتاج إلى وجود حزب فقط، وإنما يحتاج لقاعدة شعبية لتدفع به في التمثيل النيابي، والدفع بمرشح لرئاسة الجهورية.

واستكمل الإعلامي يوسف الحسيني، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا كل المواطنين والسياسيين إلى خلق حوار بين كل الكتل والآراء السياسية؛ من أجل التشاور وطرح أجندة توصيات للحوار الوطني، إذ كان التحالف الوطني بمثابة نصف معارضة، ونصف من الأحزاب المؤيدة للدولة، وفي الوقت نفسه تمتعت بالسلاسة، مشيرًا إلى أن تكتل الحركة المدنية كان يضم عددًا كبيرًا من الشخصيات يمثلون المعارضة السياسية.

وأضاف خلال برنامجه المذاع عبر القناة الأولى الفضائية، أنه «بعدها وصلنا إلى الاستحقاق الدستوري، الانتخابات السياسية، وكان لا بد على الحركة المدنية أن تدفع بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية، ونفس الحال في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وانقسام الحركة المدنية يؤكد على عدم وجود أيدلوجية واضحة تشملهم».