هيثم أحمد زكي.. الضائع من جلباب أبيه

رغم موهبته الفنية العالية، إلا أن المقارنة بين موهبته وموهبة والده الفريدة التي لم تتكرر كانت ظالمة له، قارن الكثير بين الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، الذي لم يسعفه العمر في تقديم ما كان يصبو إليه أو ينتظره منه الجميع، وبين والده الفنان الراحل أحمد زكي. 

«عاش وحيد ومات بشكل مفاجئ».. جملة تلخص حياة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، الذي مر بكثير من الأشياء الصعبة طوال حياته بدء من مرض والدته الفنانة هالة فؤاد ووفاتها بعد ذلك، مرورًا بمرض والده الفنان أحمد زكي ووفاته، ليعيش «هيثم» وحيدًا بدون أي ونيس في الحياة.

«ابن الوز عوام».. هل ظُلم هيثم أحمد زكي؟

سلك هيثم أحمد زكي، طريق والده الفني حيث شارك العبقري أحمد زكي في أولى أعماله الفنية من خلال فيلم «حليم» ولكنه لم يكن بنفس حظه الفني، ووقع في مقارنة ظالمة لأن على مدار سنوات طويلًا لم يأتي أحد في نفس موهبة العبقري أحمد زكي، وأيضًا لم يتقبل الجمهور وبعض من صناع السينما أن يكون أبنه أقل منه موهبة.

«أعيش في جلباب أبي» جملة تنطبق على هيثم زكي

وشارك هيثم أحمد زكي، في الكثير من الأعمال الفنية منذ دخوله الفن وعقب رحيل والده، ولكن لم تحظى أعماله بنجاح كبير بسبب أن الجميع يٌقارن دائمًا بينه وبين والده، سواء في الأداء التمثيلي أو اختياره للأعمال، ودائمًا كان يسعى للخروج من هذا النفق ومن مقولة «أعيش في جلباب أبي» وكان يختار أعمال بعيدًا عن أعمال والده ولكن الظروف كانت ضده حيث شارك في أول عمل فني له وهو فيلم «حليم» عقب وفاة والده بخمس أيام لذلك لم يكن الأداء التمثيلي له أفضل شيء. 
 

أعمال لم تليق بـ «ابن عبقري السينما»

قدم هيثم زكي، خلال مشواره الفني الذي لم يكن طويلًا في العديد من الأعمال وأبرزهم فيلم «البلياتشو» الذي إنتاج عام 2007 ولكنه لم يحقق نجاح كبير بسبب ضعف السيناريو والأداء التمثيلي لبعض من الفنانين، ومن هنا كانت بداية النهاية وهاجم الكثير من الجمهور والنقاد ليعود خطوة إلى وراه ويبدأ المشاركة في الأعمال ولكنه كبطل ثاني.

رحل هادئ

وتوفى الفنان هيثم أحمد زكي في 7 نوفمبر 2019 عن عمر ناهز 35 عاما، وحيدًا في منزله بمنطقة الشيخ زايد، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.