الناخبون اختاروا المساند لفلسطين .. أحداث غزة تخطف الأنظار عن انتخابات الرئاسة
انتخابات
محمد الأزهري
اختفي من المشهد الحديث عن انتخابات رئاسة الجمهورية، وحتى الحديث عن مرشحيها، بسبب أحداث غزة من جانب، وبسبب مشروعات صهيونية تستهدف الأمن القومي المصري، والأراضي المصرية، وتحديدا تهجير الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان ما كان يجري الحديث عنه من مؤامرات تستهدف مصر، وإرهاب في منطقة تستهدف الآن لتهجير الفلسطينيين إليها، وتفزيع الناس من الوضع الاقتصادي قبيل الانتخابات الرئاسية تحديدا لتهييج الجماهير، وانسحاب الجماهير من السجال والتناظر السياسي برمته حول الانتخابات الرئاسية، وظهور رأس الدولة في استبسال قوي للدفتع عن أمن مصر القومي، ورفض تهجير الفلسطينيين، ما جعل المواطن يدرك أن المشهد وراءه قوى تحركه ضد مصلحة مصر.
استشعار الناس بالخطر
مع تهديد الأمن القومي تلاشت الأحاديث الأخرى، فموسم تهييج الجماهير من البسطاء ضد مصلحتها، وضد أمنها القومي أمر كان مستهدف من قوى دعم الإرهاب في سيناء، وهو الأمر الذي لم تكن تدركه العامة، تكشف كل ذلك الآن، فبجاحة إسرائيل ومساندوها في سيناريو استيطان الفلسطينيين في سيناء المصري بات مطلبا واضحا وضاغطا على الغزاويين الوطنيين الذين يواجهون القتل لتمسكهم بأرضهم أيقظ المصري الجالس أمام التلفاز يرى منشورات تلقيها الطائرات الحربية للعدو تنصح الفلسطيني أن يترك أرضه ويستوطن بسيناء المصرية وكأن الذئب يخشى على فرائسه، كل ذلك أعاد إلى الأذهان تاريخ الاحتلال الصهيوني الإجرامي لسيناء وأن ما يحدث من إرهاب وتهييج ضد السلطة يؤكد صدقها وكذب كل مساعي التهييج، ورغبة الجماهير في الحفتظ على الوطن، واستمرار الاستقرار باستمرار من حققه، وقلل من رغبة الناس في النقاش الذي سيفضى إلى نتائج قد حسمت لديهم.
حديث الدولة عن المؤمرات تحول من الرفض إلى التأييد
كان الحديث عن المؤامرات واستهداف مصر، من قبيل التندر، بل السخرية، بل اتهام السلطة بخلق فزاعة، وما وجده الناس أكبر وأكبر، فالإرهاب في سيناء قتل الجنود، وأباد قرية الروضة في صلاة الجمعة في قلب سيناء التي يؤهبها اليهود دعائيا وبمساعدة قوي دولية على رأسها أمريكا والغرب أن تكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ولم يكد ينسى المصريين ضحاياهم وتضحياتهم من حروبها الثلاث وهي في كل بيت وكل شارع، واجترار هذه الحالة من ذاكرة المصريين أعاد إليهم حالة تأييد عبدالناصر المطلقة في مواجهة نفس العدو، وعدم الاكتراث بالسجال السياسي بنفس الحالة.
المواطنون أدركو أهمية بناء الدولة الذي كان ينظر إليه كبئ وإرهاق اقتصادى
كان الحديث عن البنية التحتية والطرق والكباري ومحاور التنمية حتى بروز أزمة غزة، عبارة عن حديث عن أسباب رفع الأسعار، ووقتها كان يقول البعض “هو احنا هناكل كباري”، محملة الدولة نتيجة متغيرات، رافضة أي مشروعات، والآن سكتت كل هذه الشكايات في إدراك لما كانت ترمي إليه الدولة من فتح شرايين التنمية في كل ربوع مصر، ووصولها إلى سيناء المستهدف اقتطاعها من مصر التي أولت سيناء أهمية تنموية كبيرة، وتحملت موازنة الدولة الكثير كون رأٍس الدولة يدرك كل هذه المخططات ويسابق الزمن، وقد استطاع تخطي الجميع وسبق الجميع في تمكين سيناء من التنمية وتمكين التنمية منها، ما أصاب القوى الاستعمارية بالجنون والافصاح عن مخططتنهت علنا والضرب بجنون في غزة وبشكل أفزع الشارع المصري، وأعاد إلى الأذهان جريمة مدرسة بحر البقر، وغيرها.
السيسي سبق مخططات الصهاينة بخطوات في بسط النفوذ المصري
نجح المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، في موقعه الحالي والذي يشغله منذ سنوات، في وجهة نظر الشارع المصري، فالسيسي الذي حارب الإرهاب في سيناء وقهره هو نفس الشخص الذي يدافع عن الفلسطينيين رافضا تهجيرهم إلى سيناء أيضا، وهو نفس المرشح الرئاسي الذي الذي لم يعد يحتاج إلى برنامج انتخابي بقدر الاحتياج إلى أن يستكمل مشواره في تمكين الأمن القومي المصري في اتخاذ أبعاده الدولية، واستكمال البناء الذي قوض مشاريع إسرائيل التوسعية على حساب فلسطين ومصر.
استبسال السيسي في موقفه المدافع عن فلسطين وصل إلى الجميع
استبسال المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي كان أبرز ورقة عالمية تقف في وجه إسرائيل وأمريكا والغرب للحفاظ على فلسطين، وإفساد مخطط اقتطاع سيناء من مصر، أو حنى جزء منها، كل ذلك أفرغ الانتخابات الرئاسية من زخمها، وقد تحولت البوصلة إلى ردع إسرائيل، وخرج الشارع المصري إلى الميادين، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي دعما للرئيس السيسي، وسط خذلان من روجوا لضلوع مصر في صفقة القرن، وأننا تؤدي مشهد في تمثيلية، وسكتت كل الألسن وتوارت كل القضايا إلا قضية التراب الوطني، بل تمددت السلطة خارج ترابها إلى حماية الأمن القومي العربي.
ظهور المعارضة مع الحكومة دفاعا عن التراب الوطني وخروج الجماهير المؤيدة
أصحاب البيت جميعا في صف واحد، بل وتأييد واضح وبمبادرة من المعارضة دون طلب منها للقيادة السياسية، بل أوقف المرشح الرئاسي دكتور فريد زهران حملته الانتخابية، فعن أي حديث يتحدث الآن الشارع المصري وقد حول الشارع السياسي وساسة مصر البوصلة ناحية سيناء للحفاظ عليها، وغزة لردع العدو وكفه العدوان عليها، بل تحول الأمر لحديث من قبل المرشح السابق أحمد الطنطاوي الذي يتخذ موقفا معاندا من السلطة بأن فوضها في كل ما تتخذه من قرارات في حماية البلاد والجارة الشقيقة فلسطين.
محاور تنمية الدولة وسيناء ومشروع الربط العربي وإقليم قناة السويس جنن العدو
وضح صدق رواية السلطة في ما تفعله من أجل الحفاظ على التراب الوطن، وهي نفس الرواية التي كانت محل قصف قنوات وأقلام معارضة الداخل والخارج، بل تأثر بها المواطن البسيط الذي كان ينتقد وبات يؤيد، بل انسحب من سجال السياسية كلها ومن الحديث عن انتخابات الرئاسة أيضا لأنه يدرك أن هناك مشروع للحفاظ على الوطن والاستمرار في تنفيذ مشروعات التنمية التي تحافظ على الوطن في مواجهة المخططات الصهيونية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تؤيد وضع تمثال لمحمد صلاح فى استاد العاصمة الإدارية الجديدة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً