حسن نصر الله: شهداء غزة كشفوا كل الأقنعة الكاذبة الدافعة نحو التطبيع

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إن شهداء قطاع غزة يكشفون ويسقطون كل الأقنعة الكاذبة في خداع الشعوب لدفعها نحو التطبيع، مضيفا أن 30 يوما تسحق غزة أمام المجتمع الدولي ودول العالم دون أن يحرك أحد ساكنا.

وشدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، على ضرورة أن يعرف العالم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عما يجري بغزة، وأن إسرائيل مجرد أداة تنفيذية، مشيرا إلى ضرورة محاسبة الولايات المتحدة الأمريكية عن جرائمها ومجازرها بحق الشعوب.

وأكد أن الولايات المتحدة هي المسؤول الأول عما يجري في غزة وهي التي تمنع وقف العدوان، مطالبا كل شعوب العالم بإيضاح وإظهار هذه الحقائق في معركة الرأي العام، إضافة إلى أن الدفاع اليوم عن شعب غزة هو مقتضى «إنسانية الإنسان».

وأشار الأمين العام لحزب الله، إلى أن الكيان الصهيوني نشأ عام 1948 حينما تخلى العالم عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن ما يجري في غزة ليس حربا كبقية الحروب السابقة، بل معركة فاصلة حاسمة تاريخية، إضافة إلى أن الهدف الأول الذي يجب العمل من أجله ليل نهار هو وقف الحرب والعدوان على قطاع غزة، وانتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني والقدس والأقصى والضفة والأسرى وكل دول المنطقة ومصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية ولبنانية.

وطالب «نصر الله»، من الدول والحكومات العربية والإسلامية بذل جهدها لوقف العدوان على غزة، وقطع العلاقات ووقف النفط والغاز إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنه يجب ألا نيأس من المطالبة بالقيام بالمسؤولية تجاه ما يحدث في غزة.

«المقاومة ستنتصر»

وأضاف الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل مرحلة جديدة، وما يجري على الجبهة مهم جدا ومؤثر، قد يبدو للبعض الذي يطالب الحزب أن يدخل في حرب شاملة وكاملة مع إسرائيل، قد يبدو ما يجري على الحدود متواضعاً، لكن ما يجري إلى الحدود سنجده مؤثراً وغير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي.

وأكد «نصر الله»، على أنه لن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود الإسرائيلية، مشيرا إلى أن حزب الله على الحدود استهدف آليات وجنود وتجهيزات إسرائيل، إضافة إلى أن العمليات التي بدأت وتصاعدت أجبرت الاحتلال على أن يبقي قواته عند الحدود وحشد المزيد منها.

وأوضح الأمين العام لحزب الله، أن الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة، واستطاعت الجبهة اللبنانية أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان.

وأشار إلى أن جزء مهم من قوات الاحتلال هي قوات نخبة وقوات نظامية كان يمكن أن تتوجه إلى غزة، ولكن الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح، وتم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب العمليات اللبنانية، حيث أنها أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة الاحتلال وحتى لدى واشنطن.

وتابع: هناك قلق من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب شاملة والعدو يحسب لذلك كل حساب، قائلا: عملياتنا تجعل الاحتلال يحسب خطواته إزاء لبنان وهو يضبط إيقاعه خشية تدهور الأمور اليومية على الحدود تجعل العدو مرتدعا.

وأضاف  «نصر الله»، إن الجبهة اللبنانية تقول للاحتلال إنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده إذا اعتدى على لبنان، وهذه المشاهد في غزة ستجعلنا أكثر إيمانا بوجوب الصمود والتحدي وعدم الاستسلام.