خبير استراتيجي يوضح كيف قطع الاحتلال وسائل الاتصال عن غزة

نتألم جميعًا لما يحدث في قطاع غزة من قتل وترهيب المواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأن كل ذنبهم أنهم أولاد دولة فلسطين الحبيبة، فقطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة شبكات الإنترنت عن قطاع غزة، لتنفيذ العديد من الجرائم غير الآدمية والتي تنتهك حرية المواطنين بشكل كبير.

وسرعان ما تساءل الجميع عن كيفية قطع شبكات الإنترنت في قطاع غزة، فيعتقد الجميع أنه أمر صعب للغاية، لذا تواصل موقع «الجمهور» مع دكتور محمد تركي مدرس علوم الحاسب وأمن المعلومات بكلية الذكاء الاصطناعي بالجامعة المصرية الروسية.

كيف قطعت إسرائيل الإنترنت عن قطاع غزة

كشف تركي، أن شبكات الإنترنت في قطاع غزة تُدار من خلال البنية التحتية للإنترنت في الضفة الغربية التي تمتلكها فلسطين والتي ترتبط بشكل مباشر بالبنية التحتية الإسرائيلية من خلال السيطرة على الكابلات البحرية التي تُضع في قاع البحر وتربط بين المحطات الأرضية لنقل إشارات الاتصالات عبر مساحات شاسعة من المحيطات والبحار.

وأوضح، أن إسرائيل تحتكر جميع الاتصالات الفلسطينية، فيوجد في غزة 8 شركات رئيسية مزودة لخدمة الإنترنت اللاسلكي، لذا تحصل فلسطين على الخدمات من شركة الاتصالات الفلسطينية Paltel أو من شركات إسرائيلية وتقوم هذه الشركات بتزويد الخدمة داخل القطاع.

وتم تدمير البنية التحتية لمزودي خدمة الإنترنت في قطاع غزة، إضافة إلى تحكم إسرائيل الكامل في الاتصالات الخلوية وإدارة الطيف الترددي، فاستغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل هذه الأمور وقطعت الاتصال عن أهالي غزة.

ولفت تركي، إلى أن فلسطين تمتلك وضعًا خاصًا من حيث شبكات الاتصال، بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يُؤثر على قطاع الاتصالات من اتفاقيات دولية وقوانين حقوق الإنسان، وغيرها من القوانين الدولية التي تحكم هذا القطاع، علاوة على اتفاق أوسلو الذي منح لسلطات الاحتلال الحق في منع أي تكنولوجيا أو الحصول على أي ترددات جديدة بحجة الدواعي الأمنية.