حكم البث المباشر أثناء أداء مناسك الحج

نشرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، توضح فيه حكم البث المباشر أثناء أداء الحج، حيث أجابت لجنة الفتوى عن السؤال الآتي: ما حكم مشاركة مناسك الحج على البث المباشر لايف؟.

حكم البث المباشر خلال مناسك الحج

أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حكم البث المباشر أثناء الحج، وأجاب عن هذا السؤال الأستاذ الدكتور علي مهدي عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر.

أكد الأستاذ الدكتور علي مهدي أن الأصل في الحج أنه عبادة لتهيئة النفس وللإقبال على الله تبارك وتعالى، وللإقلاع عن الحياة الدنيا بما فيها من ملذات وشهوات.

وقال : "الحاج عند إحرامه، يتجرد من كل ملذات وفتن الدنيا، كما يترك ملابسه التي اعتاد عليها ويرتدي ملابس الحج، وينبغي عليه أن يتجرد من هوى نفسه، حتى يستشعر تمام الذل والافتقار إلى الله تبارك وتعالى".

وأضاف: " أنه مع الأسف الشديد، نرى كثيراً من الناس، يخرجون بالمناسك عن مقاصدها الشرعية المعتبرة، فيكون كل همهم وشغلهم، هو مشاركتهم لأداء مناسك الحج عبر البث المباشر ليراها المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يعكر صفو القلب عن إدراك المعاني الحقيقية والمشاعر العظيمة لهذه الفريضة العظيمة التي عظمها الله تبارك وتعالى".

وأوضح أن ليس من المستحب ولا من المرغوب فيه أن يعتني الإنسان بتوثيق أدائه لهذه المناسك االعظيمة لأن الحفظة يسجلون عليه، وحتى يقطع عن نفسه الرياء بطاعته لله رب العالمين، حتى يركز في مناجاة ربه تبارك وتعالى، ويتضرع إلى الله بالدعاء.

وأكد أن الفرد إذا فعل هذا فلا يكون حجه باطل ولا يكون عليه فدية، ولكن الأفضل والأكمل لأداء النسك أن يغتنم الإنسان هذا الوقت الشريف في الدعاء والابتهال والتضرع إلى الله رب العالمين.

فلا يعتبر الخروج بالبث المباشر في الحج ومشاركة هذه المناسك من الأشياء التي تبطل الحج.