أسسها الكاتب الصحفي

أمين صالح

الخميس، 16 يناير 2025

05:16 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

tru

مصير مستقبل حماس وموافقة ترامب، ماذا ينتظر قطاع غزة بعد إقرار الهدنة؟

حركة حماس

حركة حماس

أيمن عبدالمنعم

A A

أكثر من 440 يومًا تقريبًا مرت على اللحظة الأولى لانطلاق المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، منذ أن قررت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اتخاذ خطوة وصفها البعض بأنها متهورة وغير مدروسة، والبعض الآخر بأنها عملية ردت الاعتبار للقضية الفلسطينية مرة أخرى، واجبرت العالم على الالتفاف حول الفلسطينيين سعياً وراء الحصول على حقوقهم.

إلا أن الصفقة باتت تلوح في الأفق جاءت بعد جولات متعددة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن، أعادت الأمل للفلسطينيين مرة أخرى بأن المعاناة التي يعيشونها كل يوم، قاربت على أن تبلغ محطتها قبل الأخيرة على الأقل، جراء تهدئة مرتقبة.

هدنة قبل إدارة دونالد ترامب بأيام

الهدنة المنتظرة في قطاع غزة، جاءت بعد تهديدين أطلقهما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية، أن عدم وقف الحرب في قطاع غزة سيكون مفتاحاً لأبواب الجحيم على منطقة الشرق الأوسط.

تلك التصريحات كانت سبباً في تغير آلية العمل التي اتبعها أطراف الصراع في التجاوب مع المفاوضات، والتي تسببت في الوصول إلى مرحلة يعلن خلالها عن مقترح لوقف إطلاق النار بصورة كاملة والإفراج عن المحتجزين على مدار ثلاث مراحل تبدأ المرحلة الأولى منها بعد ساعات تقريباً وفقًا لتقديرات وسائل الإعلام العبرية والعالمية.

نقطة النجاح التي وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تعد وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، هو نجاح لوعود دونالد ترامب التي أطلقها على مدار تجمعات انتخابية طوال فترة حملته حول أن وقف الحرب في الشرق الأوسط، سيكون مرتبطاً في الأساس بفوزه في الانتخابات الأمريكية.

ترامب يتدخل لوقف الحرب على قطاع غزة

التقديرات خلال الأيام الماضية أشارت إلى أن دونالد ترامب تدخل في عملية المفاوضات، خاصة ما يخص إقناع الجانب الإسرائيلي بالموافقة على هدنة وقف إطلاق النار في القطاع، في سبيل الإفراج عن كافة المحتجزين، الذين تشير التقديرات إلى أن عدد كبيراً منهم دخل في تعداد القتلى بسبب العمليات العشوائية التي كان ينفذها الجيش الإسرائيلي بصورة مستمرة ضد القطاع.

إلا أن إيرينا تسوكرمان عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، أكدت أنه لم يعلن عن مشاركة مباشرة لدونالد ترامب في عملية التفاوض على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت تسوكرمان في تصريحات لموقع «الجمهور الإخباري»، أن إقرار صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعني أن الرئيس الأمريكي المنتخب أعطى موافقة على الإطار المرتقب إعلانه خلال اللحظات الأخيرة، خاصة وأن كلا الطرفين لم يضيفا أي تعديلات على الأقل في الإطار العام الخاص بالهدنة.

تفاصيل المقترح المرتقب

مصدر مصري مطلع أكد في تصريحات للقاهرة الإخبارية، أنه تم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد جهود وساعات من العمل الشاق التي قام بها الوسطاء.

وأكد المصدر المصري خلال تصريحاته، أنه من المرتقب أن يعلن بعد قليل بياناً مشتركاً بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر، أن المرحلة الأولى من الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن التوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الطرفين.

كما تتضمن المرحلة الأولى وفقاً لما أكدته المصادر، انسحاب قوات الاحتلال شرقاً وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق القطاع، إلى جانب توقف مؤقت لعمليات طيران الاستطلاع العسكري والطيران الحربي الإسرائيلي بغزة يومياً لمدة 10 ساعات.

مستقبل حماس في حال انتهت الحرب على قطاع غزة

وخلال الساعات الماضية، خرج وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، للتأكيد على أنه في حالة انتهاء مراحل الإطار المؤقت من الاتفاق، والدخول في مرحلة انهاء الصراع فإن وجود حركة حماس قد يصل إلى نهايته.

إلا أن دبلوماسيون مصريون سابقون، أكدوا أن انتهاء وجود حركة حماس أمراً مستحيلاً خاصة وأنه لا يمكن اعتبار حركة حماس مجرد حزب، بل إنه وعلى مدار سنوات وجوده تحول إلى عقيدة أكثر من كونه حزب سياسي.

وأوضح السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن انهاء وجود حماس شيء، وانهاء دورهم السياسي والعسكري في إدارة قطاع غزة شيء آخر، ولا يمكن الحديث عن إنهاء كامل للحركة التي تحولت لعقيدة.

فيما يرى السفير معتز أحمدين، أن تصريحات بلينكن ما هي إلا انعكاس لرغبة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في إنهاء تواجد الحركة داخل قطاع غزة، لكن تحقيقه يتوقف على مدى صمود حماس ودور الوسطاء والدول العربية.

مستقبل القطاع وسبل إعادة الإعمار

ومع قرب الوصول إلى الهدنة المرتقبة في قطاع غزة، بات هناك حديث عن اليوم التالي للحرب، فاليوم التالي لا يتضمن فقط إنهاء تواجد حماس فقط، بل يتضمن إعادة إعمار قطاع غزة.

وفي تصريحات لموقع الجمهور الإخباري أكد السفير رخا أحمد حسن، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أكد على نية القاهرة عقد مؤتمر لتمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة، موضحًا أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق من 3 إلى 5 سنوات تقريباً.

search