الزجاج المعشق فن أبدعته الحضارة الإسلامية
لمصنوعات الزجاجية الإسلامية
أحمد سالم - تصوير إبراهيم ناصر
إبداع يخطف الأنظار وسحر يلامس الروح، يتجلى عند أول شعاع شمس يلامس الزجاج المعشق في العمارة الإسلامية في أزقة مصر القديمة ومساجدها التاريخية، أو في أروقة دمشق الأموية، وغيرها من بقاع العالم الإسلامي التي لا تزال تحفظ تلك الروائع المبهرة.
الزجاج المعشق ليس مجرد فن، بل هو قصة تمتد عبر الزمن، تحكي عن إبداع حضارة تركت بصمتها في كل أركان العالم، من أوروبا إلى الصين، ومن روسيا إلى شرق أفريقيا. تلك الحرفة العريقة لم تكتفِ بتطوير التقنيات القديمة فحسب، بل قدمت للعالم ابتكاراتها الخاصة التي أعادت تعريف صناعة الزجاج.
منذ القرن الثامن، لعبت الحضارة الإسلامية دوراً ملهماً في تحويل المساجد والمنازل إلى لوحات فنية مبهرة بالزجاج المعشق. كان للجمال والفائدة حضور دائم في تصميمات تلك الحقبة، مما جعل من الزجاج الإسلامي ليس مجرد زينة، بل تعبيراً عن تفاعل بين العلم والفن.
وبفضل تطور العلوم مثل البصريات والكيمياء، ارتقى الحرفيون المسلمون بالزجاج إلى مستويات جديدة من الإبداع، حيث حولوا تلك الحرفة التقليدية إلى فن استثنائي مزج بين الجمال والدقة، مع توظيف تقنيات مبتكرة وفرق عمل متعددة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. إنها رحلة فن خلدتها يد الحضارة الإسلامية، ولا تزال ألوانها تنبض بالحياة حتى اليوم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً