قائد الجهاد الإسلامي: الإخوان عايشين في أحلام اليقظة ومصر عصية على التقسيم

أكد نبيل نعيم، قائد حركة الجهاد الإسلامي الأسبق، في حديثه لموقع «الجمهور» أن جماعة الإخوان أبعد ما تكون عن تحقيق أي سيناريو شبيه بالمشهد السوري داخل مصر. 

وأوضح أن الشعب المصري يتمتع بوحدة نسيجه مثل "السجادة الواحدة"، وهو ما يجعل من تفكيكه أو تقسيمه أمرًا مستحيلًا، مضيفًا : "الإخوان عايشين في أحلام اليقظة، ومصر عصية على التقسيم.

وأشار إلى الفارق الجوهري بين الوضع في سوريا ومصر، إذ إن بشار الأسد ينتمي إلى الطائفة العلوية، وهي أقلية في سوريا، بينما الشعب المصري لا يخضع للطوائف أو الأقليات، مما يعزز استقراره وقوته في مواجهة تلك المحاولات.

تأسيس بتمويل بريطاني

وكشف «نبيل نعيم» أن جماعة الإخوان تأسست بدعم مباشر من الإنجليز منذ 100 عام، حيث مولوا حسن البنا بمبلغ 500 جنيه لتأجير أول مقر للجماعة الإرهابية. وقال: المفروض أن الإخوان يخجلوا من أنفسهم بسبب تاريخهم الذي بدأ بالتعاون مع الاحتلال.

وأوضح «نعيم» أن جذور العنف تمتد بعمق داخل أفكار ونشاطات الجماعة، بدءً من اغتيال النقراشي باشا، إلى محاولاتها المبكرة لاختراق البيئة الاجتماعية وتسخير الدولة لصالحها، معادين بذلك القومية المصرية وحاربوا الدولة منذ تأسيسهم عام 1928.

الإخوان واستغلال الدين

ووصف قائد حركة الجهاد الإسلامي الأسبق جماعة الإخوان بأنها جماعة تتاجر بالدين لتحقيق مكاسب سياسية، مشيرًا إلى أنهم كانوا يستقطبون الفقراء من طلاب الجامعات عن طريق توفير الكتب والمساعدات المادية، ليغرسوا فيهم أفكارهم المتطرفة ويستخدموهم كأداة لتنفيذ مخططاتهم.

تقسيم السودان وأوهام المقاومة

واتهم قائد حركة الجهاد الإسلامي الأسبق نبيل نعيم جماعة الإخوان بالوقوف وراء تقسيم السودان، مؤكدًا: "الإخوان لم يدخلوا دولة إلا وخربوها". 

وأشار إلى أنهم يجمعون التبرعات من دول الخليج بحجة دعم المقاومة في أفغانستان، بينما لم يحاربوا هناك قط، تمامًا كما فعلوا في فلسطين، حيث كانوا يذهبون فقط لالتقاط الصور.