الجامع الأزهر: البعوضة سبقت خلق الإنسان بـ 125 مليون سنة
الأزهر
إسماعيل رفعت
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في خلق البعوض" بمشاركة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.
قال الدكتور مصطفى إبراهيم عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، رغم أن البعوض كائن صغير ودقيق جدًا، لكن الحق سبحانه وتعالى منحه القدرة على البقاء، والعلماء توصلوا إلى أن البعوض موجود على الأرض منذ 125 مليون سنة، أي قبل خلق الإنسان بكثير، رغم أن هناك الكثير من الكائنات التي انقرضت، لكن الحق سبحانه وتعالى منح البعوضة القدرة على البقاء والتغلب على الظروف، إضافة إلى القدرة على التناسل بشكل كبير، وهو ما ساعد هذا النوع من الكائنات على مقاومة الانقراض والبقاء إلى يومنا هذا، وينتمي البعوض إلى عالم الحشرات، وهو أكبر عالم موجود على الأرض، فهناك من البعوض مليون نوع، وكل نوع منها ممثل بمليارات الأعداد، ومنتشرة في كل مكان في الكرة الأرضية، غير أننا لا نجدها في القطب الشمالي نظرا لبرودة الجو في هذه المنطقة.
الاستشهاد بالبعوضة من قبل الحق سبحانه وتعالى هو استشهاد إعجاز
وأوضح عضو لجنة الإعجاز العلمي، أن خطورة البعوض تتمثل في نقل الأمراض والفيروسات المتنوعة، وتمتلك البعوضة القدرة على تحليل الدم، وتحليل الماء للتفرقة بين الماء العذب والماء المالح، كما أن لديها القدرة على معرفة درجة حرارة جسم الإنسان، كما أن البعوضة لديها جهاز هضمي للدم، بل إن التجارب أثبتت أن البعوضة لديها القدرة على الرؤية الليلية بدقة عالية، وهو ما يمكنها من رسم صورة لأي شيء أمامها في الظلام، ولديها حاسة شم دقيقة تمكنها من شم رائحة فريستها على بعد 5 كيلوا في الأماكن المفتوحة.
عين البعوضة مخلوقة بإعجاز شديد
وأضاف عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن الشعيرات الموجودة على قرون الاستشعار الخاصة بالبعوضة، تعتبر بمثابة محطة أرصاد جوية متنقلة، فمن خلالها تتمكن البعوضة من قياس درجة حرارة الجو، ودرجة سطوع الشمس، وسرعة الرياح واتجاهها، وهي قدرة فريدة منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الكائن الصغير ليتمكن من مواجهة الظروف البيئية المختلفة، ولديها القدرة على التمييز بين الكائنات الحية المختلفة، من خلال دقة الرؤية عندها، لأن البعوضة تمتلك في كل عين 2000 عيينة يوجد بكل عيينة واحدة 300 ألف خلية ضوئية، وهو ما يجعلها قادرة على الرؤية بدقة في أشد المناطق المظلمة، إضافة إلى قدرة البعوضة على التمييز بين الألوان بدرجة عالية من الدقة. والإعجاز الذي نراه في عين البعوضة دليل على عظمة الله في مخلوقاته، لأن عين البعوضة مخلوقة بإعجاز شديد.
وبين عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، أن البعوضة تضع بيضها في الماء، ورغم ذلك لا تعيش البعوضة في المياه، وهي دليل على القدرة العظيمة للحق سبحانه وتعالى، ثم تبدأ بعد ذلك في دروة حياتها، كما أن لديها فم مكون من جلد سميك، يشبه فم الأداة الطبية (السرنجة) المستخدمة في حقن المرضى، لتتمكن البعوضة من سحب الدماء من جسد الإنسان أو الكائنات الحية، وتفرز البعوضة مادة في جسد الكائن الحي تسبب سهولة في الدم لتتمكن من سحب الدم بسهولة.
كما أكد الدكتور مصطفى شيشي، أن قول الحق سبحانه وتعالى " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها"، فيها العديد من مظاهر الإعجاز القرآني، من حيث القدرة التي منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الكائن الصغير، والاستشهاد بها في الرد على من ينكرون على النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء به، وهو دليل على قدرة الحق سبحانه وتعالى، كما أن العلم أثبت الخصائص الهائلة التي منحها الله للبعوضة، ليتبين أن الاستشهاد بها من قبل الحق سبحانه وتعالى هو استشهاد إعجاز لمن ينكرون على النبي ما جاء به، فأعجزهم الله بهذا المخلوق الصغير، ليبين عظمة قدرته سبحانه وتعالى.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً