الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، هل بدأ فصل جديد من التوترات؟
الوجود الإسرائيلي في القرى السورية
وداد العربي
أصبح الوجود الإسرائيلي في القرى السورية الحدودية هاجسًا يؤرق السكان المحليين بعد توغل قوات الاحتلال في المنطقة، خاصة عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
قوات الاحتلال اجتاحت القرى الحدودية السورية واستولت على قمة جبل الشيخ، لتضع يدها على مواقع استراتيجية تشرف على العديد من البلدات.
قلق السكان في القرى الحدودية
مع مرور الوقت، باتت مخاوف السكان المحليين تتزايد بشأن تحويل التوغل الإسرائيلي إلى احتلال طويل الأمد.
وفي قرية "خان أرنبة" الحدودية، عبّر شاهر النعيمي عن قلقه قائلاً: "نحن الجزء الوحيد من البلاد الذي لم يتمكن حقًا من الاحتفال بسقوط نظام الأسد، بسبب توغل جيش الاحتلال".
انقطاع الكهرباء والمياه وفرض القيود
أدى الاحتلال الإسرائيلي إلى انقطاع الكهرباء والمياه في العديد من القرى، مما أثر سلبًا على حياة السكان.
وفي قرية الحميدية، على سبيل المثال، يعاني السكان من انقطاع المياه منذ دخول القوات الإسرائيلية، مما دفعهم لشراء المياه بالشاحنات.
كما أقامت قوات الاحتلال حواجز على الطرق، وحدّت من حركة السكان، وهو ما يزيد من معاناتهم.
مقاومة السكان للاحتلال الإسرائيلي
رفضت العديد من القرى الوجود العسكري الإسرائيلي، ونظم سكانها احتجاجات على توغل الاحتلال.
وفي بلدة "سويسا"، على سبيل المثال، أطلق الجنود الإسرائيليون النار على المحتجين مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص في 25 ديسمبر.
في حين قام الاحتلال في مناطق أخرى بمطالبة السكان بتسليم أسلحتهم، الأمر الذي أثار المزيد من الاحتجاجات.
هل تنجح جهود التفاوض في تهدئة الوضع؟
في قرية "كودانا"، قال رئيس البلدية ماهر الطحان إن الاحتلال طلب من السكان تسليم أسلحتهم، وهو ما دفع السكان للتفاوض عبر القنوات المحلية.
ومع ذلك، يصر الطحان على ضرورة مغادرة الجيش الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن للحفاظ على سلامة المنطقة، محذرًا من أن التوترات ستستمر طالما استمر الوجود العسكري الإسرائيلي.
إسرائيل تعزز وجودها على الحدود السورية
وفقًا لتقارير صحفية، لا يقتصر الوجود الإسرائيلي على المنطقة العازلة فقط، بل يمتد أيضًا إلى محيط عملياتي يبلغ 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.
وهذا التوسع يعكس رغبة إسرائيل في تعزيز نفوذها في المنطقة، وهو ما يزيد من المخاوف من تحوله إلى احتلال عسكري مستدام.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً