آلاف السودانيين يغادرون القاهرة بعد استقرار الأوضاع في الخرطوم

تعيش الجالية السودانية في مصر منذ بداية الحرب الأهلية المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك على أثر معارك ضارية بين الطرفين، أدت إلى كوارث إنسانية لا تحتمل، وهذا ما أدى إلى تهجير أعداد كبيرة  إلى الدول المجاورة، وعلى رأسهم مصر، ومع ظهور بوادر الاستقرار وعودة الأمن وسيطرة الجيش السوداني على الأوضاع سارع العديد من السودانيين إلى العودة إلى ديارهم.

وعليه غادر العديد من الجالية السودانية الموجودة في مصر للمشاركة في بناء بلدهم بعد المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد انطلقت أمس الجمعة 10 يناير من ميدان عابدين في قلب العاصمة المصرية القاهرة، حافلات تحمل أهالي مدينة سنجة، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية إلى السودان. 

هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه السودان تحولات إيجابية، حيث يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المدن التي كانت تحت سيطرة المليشيات منذ بداية النزاع.

قبل بداية العام الجديد، لوحظت عودة ملحوظة للسودانيين من مصر، حيث أظهرت التقارير أن معبري أرقين وأشكيت استقبلوا حوالي 1200 سوداني في إطار العودة الطوعية. هذا العدد يشمل العديد من الأسر التي قررت العودة إلى وطنها، مما يعكس الأمل المتزايد في استقرار الأوضاع في السودان.

وأكد مصدر مسؤول في معبر أشكيت أن هذه العودة تأتي في ظل الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة في مختلف أنحاء السودان، بالإضافة إلى دعوة والي ولاية الخرطوم للمواطنين للعودة إلى ديارهم الآمنة والمساهمة في إعادة إعمار البلاد، هذه التطورات تعكس رغبة قوية لدى السودانيين في العودة إلى وطنهم والمشاركة في بناء مستقبل أفضل.