بوتين يعلن استعداده للتحاور مع ترامب بدون شروط مسبقة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتحاور مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دون شروط مسبقة، وذلك بعد تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى عزمه عقد لقاء مع بوتين بهدف إنهاء النزاع في أوكرانيا.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن بوتين لطالما أبدى انفتاحه على إجراء اتصالات مع قادة العالم، بما في ذلك ترامب، وأن حل المشكلات من خلال الحوار هو الهدف الرئيس.

عقوبات أمريكية ضد قطاع الطاقة الروسي

في وقت حساس قبيل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرضت الولايات المتحدة عقوبات واسعة النطاق ضد قطاع الطاقة الروسي، استهدفت أكثر من 180 سفينة وشركتين نفطيتين كبيرتين. 

وتهدف هذه العقوبات إلى تقليص العائدات الروسية من الطاقة، كما تم تعزيز هذه العقوبات من قبل بريطانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه العقوبات تهدف إلى تعزيز النفوذ الأمريكي للمساعدة في التوسط في "سلام عادل" بين أوكرانيا و روسيا.

الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا

من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن صرف دفعة أولى قيمتها 3 مليارات يورو لأوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا. وأكدت أن هذه الأموال ستوفر القدرة المالية لأوكرانيا لمواصلة نضالها من أجل "حريتها" وتحقيق النصر.

الخلافات في ألمانيا حول الدعم العسكري

على المستوى السياسي، كشفت مجلة دير شبيغل عن وجود خلافات داخل الحكومة الألمانية بشأن الموافقة على مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. في حين تسعى أوكرانيا إلى حشد الدعم العسكري خاصة قبل عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض. 

ورفض المستشار أولاف شولس اقتراحًا بزيادة المساهمة الألمانية في الدفاع الأوكراني، مما يعكس تباين المواقف داخل الحكومة الألمانية.

الهجمات العسكرية والعمليات الميدانية

على الجبهة العسكرية، نفذت أوكرانيا هجومًا على مستودع للذخيرة ومنشأة للطائرات بدون طيار في جنوب روسيا. وأوضح مصدر أمني أوكراني أن الهجوم تم بواسطة طائرات بدون طيار وصاروخ نبتون، مستهدفًا منشأة للطائرات الاستطلاعية بالقرب من قرية تشالتير في منطقة روستوف الروسية. وأكدت السلطات الروسية أن الهجوم أسفر عن اندلاع حريق في منشأة صناعية بالقرب من القرية المتاخمة لأوكرانيا.

التوقعات المستقبلية

تستمر الأوضاع في أوكرانيا في التصعيد، حيث تستمر العقوبات الغربية على روسيا في التأثير على الاقتصاد الروسي، في حين تواصل أوكرانيا عملياتها العسكرية ضد الأهداف الروسية. ويتوقع المراقبون أن تزداد التوترات مع العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض، مما قد يؤثر بشكل كبير على سياستها تجاه الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا.