لوس أنجلوس من أغلى عقارات العالم إلى رماد وأنقاض

قبل 48 ساعة كانت منطقة لوس أنجلوس تحتوى على أغلى عقارات العالم، ولكن شاءت الأقدار أن تتحول تلك المدينة التي تعد أحد أهم المدن الأمريكية إلى رماد وأنقاض، وسط بكاء أصحابها.

مشاعر الحزن تنتاب سكان لوس أنجلوس

سلطت مجلة نيوزويك، الضوء على مشاعر الحزن التي انتابت سكان لوس أنجلوس بعد دمار منازلهم، حيث قالت امرأة من «ألتادينا» تدعى فران لنيوز نيشن، إن حرائق الغابات دمرت منزلها في كاليفورنيا بعد حوالي 26 عامًا من انتقال عائلتها إلى هذا المسكن المحبوب لهم.

وأضافت: «لقد قمنا بتركيب الأرضيات، وتركيب النوافذ والأبواب، ورسمنا المنزل، لقد أحب أحفادي هذا المنزل، وكذلك ابني وزوجة ابني، كما أقمنا أنا وعائلتي حفلة عيد الميلاد فيه، وكان الجميع هنا، كنت أحب هذا المنزل جدا».

وأودت حرائق الغابات المستعرة في أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس بحياة 10 أشخاص على الأقل وأجبرت عشرات الآلاف على الإخلاء. 

اندلع حريق «باليساديس»، الذي تم تحديده على أنه الأكثر تدميراً في تاريخ مدينة لوس أنجلوس، يوم الثلاثاء وأحرق أكثر من 35 ألف فدان.

احتواء حريق «باليساديس» بنسبة 6% فقط

وفقًا لأحدث تحديث من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، أنه تم احتواء حريق «باليساديس» بنسبة 6% فقط، ووفقًا للأرقام الأولية من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، فإن حريق «باليساديس»، الذي دمر أكثر من 5300 مبنى، أصبح الآن ثالث أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ الولاية.

واندلعت حرائق إضافية في وقت لاحق من يوم الثلاثاء بالقرب من المنطقة، بما في ذلك حريق «إيتون» بالقرب من «باسادينا» وحريق «هيرست» في «سيلمار». 

ووفقًا لمسؤولي إدارة الإطفاء بكاليفورنيا، أنه في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، لم يتم احتواء حريق «إيتون» بنسبة صفر بالمائة، بينما لا يزال حريق «هيرست» محتويًا بنسبة 37 بالمائة.

وكانت كاليفورنيا دائمًا عرضة لحرائق الغابات المستعرة، لكن العلماء قالوا إن تغير المناخ جعلها أكثر تواترًا وشدّة.

وبحلول نهاية عام 2024، أشعل 8024 حريق غابات بمساحة 1050012 فدانًا من الأراضي في جميع أنحاء الولاية وأودى بحياة شخص واحد، وفقًا لدائرة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.

نائب ترامب يشارك فيديو لمتضررين من الحرائق: مثال محزن للغاية لما خسره الناس في كاليفورنيا

وشارك نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، فيديو لـ فران، قائلا: «هذا مثال واضح ومحزن للغاية لما خسره الناس في كاليفورنيا، أرجوكم أن تصلوا من أجل إخواننا الأمريكيين، الذين فقد الكثير منهم كل شيء».

وقفت فران، في مقطع فيديو نشرته على موقع «X»، أمام منزلها، وكان زوجها وابن أخيها في مكان قريب، ومن لمحات المنزل في الفيديو، لا تزال أقسام عشوائية من الجدران قائمة، بينما احترقت الجوانب، وأصبحت الأشجار المحيطة بالهيكل الآن قاحلة ومحترقة تمامًا.

وقالت فران: «لا أعرف حتى ماذا أفعل، لم ننم.. نحن نقيم في فندق. ليس لدينا مكان نذهب إليه، ولا نعرف ماذا نفعل».

كان رجال الإطفاء من محطة الإطفاء رقم 37 التابعة لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، ومقرها ويستوود، يكافحون الحريق في لاكمان لين عندما شوهدوا وهم ينقذون بعض الأشياء من الحي السكني.