أسسها الكاتب الصحفي

أمين صالح

الجمعة، 10 يناير 2025

08:21 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

tru

سياسي لبناني يوضح لـ«الجمهور» هل يستطيع الرئيس عون ضمان الاستقرار الأمني؟

 انتخاب جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني

انتخاب جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني

مارسيل أيمن

A A

في 9 يناير 2025، شهد لبنان لحظة تاريخية مع انتخاب جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، رئيسًا للجمهورية، وهذا الحدث يعكس تحولًا مهمًا في مسار البلاد نحو الاستقرار وإعادة بناء الدولة، ويأتي نتيجة توافق داخلي ودولي كبير، مدعومًا من الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية، اللتين كان لهما دور محوري في دعم لبنان في مراحل أزماته السابقة.

جوزيف عون قائد الجيش يصعد إلى قمة الجمهورية

وعلى إثر ذلك، قال عبدالله نعمة المحلل السياسي اللبناني والباحث في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لموقع الجمهور الإخباري، إن انتخاب جوزيف عون رئيسًا يمثل انتصارًا للبنانيين الذين يسعون إلى بناء دولة قوية ومستقرة، ويؤكد ضرورة عودة السيادة اللبنانية بعد سنوات من الفوضى والصراعات. 

وأوضح «نعمة» أن هذا التعيين يأتي بعد دعم دولي واسع، حيث كانت الدول العربية، مثل مصر والسعودية، من أولى الداعمين للبنان في هذه المرحلة المفصلية.

طريق الازدهار الاقتصادي والإعمار

وفي ذات السياق، أكد «نعمة» أن لبنان الجديد سيشهد مرحلة من الازدهار الاقتصادي والإعمار، بعد أن عاد إلى الحضن العربي بمساعدة دولية، مضيفًا أن البلاد ستحظى باهتمام دولي غير مسبوق منذ استقلالها في عام 1943، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة.

الشكر لرئيس نبيه بري: الدور الحيوي في الوصول إلى الحل

وأكد المحلل السياسي اللبناني على أهمية دور الرئيس نبيه بري في تحقيق هذا الإنجاز، معتبرا أن جهوده الحثيثة في تدوير الزوايا وإجبار الأطراف على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كان لهما دور كبير في تنفيذ القرار 1701، لافتًا إلى أن هذه الجهود التي قام بها بري شكلت خطوة أساسية نحو الوصول إلى انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان.

لبنان ما قبل 9 يناير 2025: جرح عميق في تاريخ البلاد

وأشار عبدالله نعمة إلى أن الأراضي اللبنانية كانت تعاني منذ سنوات، من تدمير شامل نتيجة الحرب المدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، بالتوازي مع تأثيرات التدخلات الإقليمية، وخاصة من المحور الإيراني. 

تحديات أمام الرئيس الجديد: إعادة الإعمار وحل الأزمات

وفي سياق متصل، أضاف عبدالله نعمة خلال حديثه لـ«الجمهور» أنه بينما يواجه الرئيس الجديد العديد من التحديات، أبرزها إعادة إعمار لبنان الذي دُمّر ثلثه، فإن هناك أيضًا أزمات اقتصادية خانقة وأزمات في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى سلاح الميليشيات والمخيمات الفلسطينية. 

وأكد المحلل السياسي اللبناني أنه يتعين على الرئيس عون تطوير استراتيجية دفاعية شاملة تكون في صالح استقرار لبنان.

العلاقات مع سوريا: الحاجة إلى إعادة تقييم العلاقات

وأوضح  «نعمة»  من المهام الصعبة التي ستواجه الرئيس جوزيف عون هي إعادة تقييم العلاقات مع سوريا في ظل التغيرات السياسية في المنطقة. سيحتاج لبنان إلى إعادة بناء علاقاته مع دمشق في سياق المصالح الوطنية، مع التأكيد على الحفاظ على استقلال لبنان وقراره السيادي.

كما أردف أن من أكبر التحديات أمام الرئيس عون هي تشكيل حكومة جديدة قادرة على تنفيذ بيانه الوزاري، الذي يجب أن يشمل استراتيجيات لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، وإعادة بسط سيطرة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية.

search