لبنان في مرحلة فارقة، كيف يواجه الرئيس عون التحديات على مختلف الأصعدة؟

قالت الباحثة في العلاقات الدولية، زينة منصور، إن الرئيس اللبناني جوزيف عون يُعدّ من الشخصيات الرائدة في لبنان بصفته رجل دولة ومؤسسات، حيث ينتمي إلى المؤسسة العسكرية اللبنانية التي تمثل جزءًا أساسيًا من تاريخ البلاد. 

وأشارت إلى أن تعيينه في منصب رئاسة الجمهورية عام 2017 جاء في وقت حساس تزامن مع استمرار معادلة "جيش شعب مقاومة" التي أثرت في المشهد السياسي اللبناني.

وعي تام بالتحديات الداخلية والخارجية

أوضحت منصور، خلال مداخلتها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جوزيف عون كان مدركًا تمامًا للظروف الدقيقة التي تحيط بوجود سلاح حزب الله قبل وبعد الحرب الأخيرة، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا في إدارة شؤون البلاد.

تفويض دولي وإقليمي

وأكدت منصور أن الرئيس جوزيف عون جاء إلى منصبه بتفويض دولي وعربي، بالإضافة إلى دعم إقليمي من فرنسا وأمريكا، وهو ما يضع على عاتقه مسؤوليات كبيرة في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان على مختلف الأصعدة.

تحديات السيادة والإصلاحات

وأشارت الباحثة إلى أن الرئيس عون يدرك تمامًا أن لبنان يمر بمرحلة فارقة، ويواجه تحديات تتعلق بسيادته، القضاء، المال العام، وكذلك مجالات مكافحة الفساد والتهريب وحماية الحدود. 

وأضافت أن تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية، إضافة إلى إعادة بناء الدولة والمؤسسات، ستكون من أهم أولويات عون في هذه المرحلة.

آمال اللبنانيين في التغيير

وفي ختام حديثها، أكدت منصور أن اللبنانيين يعلقون آمالًا كبيرة على تحقيق طموحاتهم في ظل الظروف الصعبة، ولكنهم في الوقت نفسه يدركون حجم التحديات التي تواجه الرئيس عون، والشعب اللبناني بشكل عام، في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية الحالية.