منازل تحت الأنقاض، ومزيد من القتلى في حرائق لوس أنجلوس

لا تزال تداعيات حريق لوس أنجلوس تتصاعد بشكل عنيف، وسط حالة طوارئ في ولاية كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات، حيث قال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا إن من المتوقع ارتفاع عدد القتلى.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، طُلب من روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، تقديم مزيد من التفاصيل بشأن بيانه السابق الذي أشار فيه إلى عدم رضاه عن أعداد القتلى الحالية.

عدد القتلى بسبب حرائق لوس أنجلوس سيرتفع

وأجاب: "أريد أن أكون أكثر ثقة في المعلومات المحددة"، مضيفًا أنه يريد التأكد من أن الأرقام "موثوقة" قبل مشاركتها، مضيفا:  "للأسف، أعتقد أن عدد القتلى سيرتفع، وآمل أن أكون مخطئا، ولكنني أعتقد أنه سيرتفع".

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن كاليفورنيا قدمت "عددًا قليلا من الطلبات" حتى الآن للحصول على المساعدة من الجيش لمكافحة الحرائق، مضيفا أنه اتخذ خطوات لضمان استعداد القوات إذا لزم الأمر.

وأضاف أوستن خلال مؤتمر صحفي في ألمانيا، وبحسب وكالة أسوشيتد برس: "نحن مستعدون لزيادة القدرة في أسرع وقت ممكن".

وتابع : "لقد قمت ببعض الأمور لدفع قواتنا إلى اتخاذ وضعية ثلاثية النقاط للتأكد من أنه إذا انطلقت صافرة الإنذار فنحن مستعدون للتحرك وتقديم المساعدة."

تأجيل مباراة رابطة كرة السلة الوطنية (NBA)

وتم تأجيل مباراة رابطة كرة السلة الوطنية (NBA) بين فريق ليكرز وفريق هورنتس المقررة الليلة ، حيثكان من المقرر في الأصل أن تقام المباراة الليلة في Crypto Arena في لوس أنجلوس .

بينما يكافح رجال الإطفاء في لوس أنجلوس الحرائق المستمرة، ركزت وسائل الإعلام والتعليقات اليمينية بدلاً من ذلك على التنوع داخل إدارة الإطفاء، قائلة إنه المسؤول عن الدمار.

دمار واسع أحدثته حرائق باليساديس وإيتون

وكشفت صور الأقمار الصناعية الجديدة عن الدمار الواسع الذي أحدثته حرائق باليساديس وإيتون في مقاطعة لوس أنجلوس.
وكان التأثير مدمرا، حيث تحولت منازل بملايين الدولارات إلى أنقاض، وانقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي أغرقت الأحياء في الظلام، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإجبار 130 ألف ساكن على الإخلاء.
ولا تزال هناك تساؤلات حول كيفية اندلاع الحرائق. 

فقد تصاعدت حرائق باليساديس، التي بدأت يوم الثلاثاء، بسرعة بسبب ظروف الجفاف الشديد والرياح القوية في سانتا آنا، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 100 ميل في الساعة.

ووصفت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الوضع الناتج بأنه "يهدد الحياة"، بينما في وقت لاحق من ذلك اليوم، اندلع حريقان إضافيان: حريق إيتون في ألتادينا وحريق هيرست في سيلمار.

وأدى حريق إيتون، الناجم عن النباتات الجافة والرياح القوية، إلى حرق أكثر من 10600 فدان، مما دفع إلى عمليات إخلاء واسعة النطاق وتسبب في أضرار جسيمة بالممتلكات.

وفي الوقت نفسه، استهلك حريق هيرست 855 فدانًا ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 10 بالمائة، وفقًا لإدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، وومن المتوقع بالفعل أن تكون هذه الحرائق هي الأكثر تكلفة في تاريخ لوس أنجلوس.

وتكشف الصور التي قدمتها شركة Planet Labs لمجلة Newsweek عن حجم وشدة حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا حيث اشتدت يوم الأربعاء.

واعتبارًا من 9 يناير، لا يزال حريق Palisades غير مسيطر عليه، حيث دمر أكثر من 1000 مبنى، مما يجعله أكثر حرائق الغابات تدميراً على الإطلاق في لوس أنجلوس