ضياء رشوان: التعاون الثلاثي في تاريخنا المعاصر لم يحدث إلا عربيا

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ آلية التعاون الثلاثي في التاريخ المصري الدبلوماسي المعاصر أو الحديث جدا لم تحدث إلا عربية- عربية، مثل مصر والعراق والأردن، والوحدة الثلاثية مع ليبيا وسوريا، ولم يكن هناك شيء منتظم وتعاون أكثر قوة مع شمال المتوسط رغم وجود علاقات ثنائية جيدة مع فرنسا وإيطاليا.

وأضاف "رشوان"، في حواره مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق، في تغطية خاصة، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ انعقاد القمة الثلاثية مع قبرص واليونان لمدة 10 سنوات شيء جديد وأفق مختلفة، ظهرت أهميته عند بوادر اكتشافات الغاز في شرق المتوسط.

وتابع: "مصر بها إدارة وديموقراطية وفنيين وتكنوقراط وعلماء وعمق ضخم جدا لا يُرى على السطح، وكان تصورها أن شرق المتوسط ستكون منطقة مهمة جدا في الغاز، وبالتالي، فإن قربرص واليونان مهتمان جدا، وكان ذلك في عام 2014".

وأكد، أن القمة الثلاثية انعكست اقتصاديا على مصر، وكذلك الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية في البحر المتوسط، ومن ثم، فإن هذه القمة ليست عبارة عن تجمع لقادة الدول بشكل سنوي فقط، ولكن جرى توقيع مذكرات تفاهم وبحث قضايا عديدة.

وأصدرت القمة المصرية القبرصية اليونانية، المنعقدة بالقاهرة، إعلانًا مشتركًا، يؤكد الالتزام بقيم السلام والاستقرار والتعاون بين الدول الثلاث، نص الإعلان المشترك، وأشارت الدول الثلاث إلى التحديات والفرص المتاحة بالمنطقة، وسعيها للبناء فى المصالح المشتركة.

وركز البيان المشترك في القمة الثلاثية على عدة نقاط جوهرية، أبرزها: الأمن والاستقرار الإقليمي، والالتزام بالسلام الإقليمي وحل النزاعات، ومكافحة الإرهاب، والحوار السياسي الإقليمي، والشراكة الاستراتيجية المصرية الأوربية وأمن الطاقة والتنسيق والشراكة الاقتصادية وفي مجال الغاز الطبيعي، ومجال الاستدامة والغاز الطبيعي والموارد البحرية وأمن المياه والاستدامة البيئية.