نفق عبر الأطلسي، ابتكار مستقبلي أم مغامرة غير واقعية؟
نفق عبر المحيط الأطلسي
وداد العربي
يُعد مشروع إنشاء نفق عبر المحيط الأطلسي باستخدام تكنولوجيا الفراغ فرصة فريدة لتعزيز النمو الاقتصادي بين نيويورك ولندن، لكنه يواجه تحديات كبيرة.
دفعت التكلفة العالية والتعقيد الهندسي الحكومات المتعاقبة إلى التردد في تنفيذ المشروع الذي وصفه الخبراء بالمحفوف بالمخاطر.
ابتكار القطارات الفراغية
اكتسبت القطارات التي تعمل في بيئة مفرغة شعبية بفضل جهود إيلون ماسك، الذي قدّم في عام 2013 ورقة بحثية حول إمكانية استخدام كبسولات تسير في أنفاق خالية من الهواء لتقليل المقاومة وزيادة السرعة.
تُجرى حاليًا، تجارب على هذه التكنولوجيا في دول مثل الهند والصين.
النفق.. فكرة قديمة بثوب جديد
رغم أن فكرة النفق موجودة منذ عقود، إلا أنها لم تحقق تقدمًا يُذكر حتى السنوات الأخيرة.
وفقًا لمجلة "نيوزويك"، ساهمت التطورات الحديثة في تكنولوجيا الفراغ في إعادة إحياء المشروع، حيث يمكن للقطارات نظريًا الوصول إلى سرعات تتجاوز 3000 ميل في الساعة، مما يجعل الرحلة بين لندن ونيويورك تستغرق ساعة واحدة فقط.
تحديات التصميم والإنشاء
حتى الآن، لم يتم تحديد تصميم نهائي للنفق. تتنوع الاقتراحات بين بناء النفق تحت قاع المحيط، أو تركيبه على ركائز، أو تصميمه كهيكل عائم يتم تثبيته بكابلات متصلة بالقاع.
ومع ذلك، فإن تنفيذ المشروع يواجه معارضة قوية، حيث وصفه خبراء بأنه مشروع خطير للغاية قد يستغرق عقودًا طويلة لإتمامه.
الجدوى الاقتصادية والزمنية
يشير الخبراء إلى أن بناء النفق بنفس سرعة إنشاء نفق القناة بين فرنسا والمملكة المتحدة، الذي استغرق 6 سنوات، يعني أن مشروع نفق الأطلسي قد يتطلب 782 عامًا لإكماله.
كما أن تكلفته التقديرية تصل إلى 20 تريليون دولار، ما يجعله بعيدًا عن متناول الحكومات الحالية.
التردد الحكومي في التنفيذ
رغم الفوائد المحتملة لهذا المشروع، إلا أنه لم يحظَ بأي دعم رسمي في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة حتى الآن.
أبقت التكاليف الهائلة والتحديات الهندسية المعقدة المشروع في خانة المقترحات، وسط شكوك حول إمكانية تحقيقه في المستقبل القريب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لمباراة ريال مدريد وريال مايوركا في كأس السوبر الاسباني؟
-
فوز ريال مدريد
-
فوز ريال مايوركا
أكثر الكلمات انتشاراً