سفير عمان لـ« الجمهور»، السلطنة تدعم عودة سوريا للجامعة العربية ومستعدة للوساطة
السفير العماني عبدالله الراحبي والزميل مصطفى عنبر
مصطفى عنبر
أجرى عبدالله الراحبي، سفير سلطنة عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، حوارا مع موقع “الجمهور” تحدث فيه عن دلالات زيارة وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي التي يجريها للسلطنة حاليا، وكشف السفير "الراحبي" موقف بلاده من تمثيل النظام السوري الجديد لسوريا بالجامعة العربي، فضلا عن رؤيته لحصول النظام السوري على الدعم العربي خلال الفترة المقبلة .. وإلى تفاصيل الحوار :
كيف تقيمون العلاقات المصرية العمانية لاسيما فى المجالين الاقتصادي والسياسي؟
تعد العلاقات المصرية العمانية نموذجًا رائدًا للتكامل والتعاون العربي، بُنيت على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتنسيق المستمر. سياسيًا، وتتفق رؤى البلدين حول العديد من القضايا العربية والدولية، مع التركيز على دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلام في المنطقة. أما اقتصاديًا، فقد شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا، خاصة مع التوجه المشترك لتطوير الشراكات في مجالات استراتيجية مثل البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والثروة السمكية، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات شعبيهما
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي زيارة مهمة لسلطنة عمان مؤخرا.. هل كانت سوريا المحور الرئيس للزيارة؟
أكدت زيارة الدكتور بدر عبد العاطي، إلى سلطنة عمان عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وقد شكلت الزيارة فرصة لتعزيز التنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية، حيث ناقش الجانبان ملفات ذات اهتمام مشترك، أبرزها الأوضاع في المنطقة وما تشهده من تحديات إقليمية، إلى جانب التعاون الاقتصادي، وهذه الزيارة تُبرز حرص البلدين على استمرار العمل العربي المشترك لتحقيق الأمن والتنمية في المنطقة
سلطنة عمان رحبت بحرية وإرادة الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.. كيف ترون مستقبل أحمد الشرع والحكومة السورية الجديدة؟ هل سيحصلون على الدعم العربي كاملا؟
تؤمن سلطنة عمان بأن استقرار سوريا وإعادة بنائها يجب أن ينطلق من إرادة الشعب السوري نفسه، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية. وتدعم السلطنة أي خطوات تعزز التوافق العربي والإقليمي لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
سلطنة عمان واحدة من أهم دول الجامعة العربية الداعمة للعمل العربي المشترك، هل تعتقدون أن يدخل النظام السوري الجديد الجامعة العربية قريبا؟
ترى سلطنة عمان أن سوريا دولة عربية ذات أهمية استراتيجية، وإسهامها التاريخي في العمل العربي المشترك لا يمكن الاستغناء عنه. وقد دعمت السلطنة عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية كخطوة أساسية لتعزيز استقرارها، ولتكون هذه العودة منطلقًا لدفع جهود السلام والتنمية في سوريا والمنطقة ككل
من المعروف أن لسلطنة عمان دورا هاما وبارزا في الوساطة في الملفات الكبيرة في المنطقة ودائما تحقق إنجازات كبيرة.. هل سيكون للسلطنة دورا في وساطة جديدة بين النظام السوري الجديد وبعض الدول التى لم تحدد موقفها؟
تمتلك سلطنة عمان تاريخًا طويلًا في الوساطات الإقليمية الناجحة، حيث تعتمد نهجًا قائمًا على التوازن والحوار البناء. وفيما يخص الوضع الجديد في سوريا، فإن السلطنة تؤمن بأن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي المفتاح لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وهي مستعدة لدعم أي جهود أو مبادرات تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعب السوري وتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة
ما الفرص الاستثمارية الواعدة في سلطنة عمان؟ وهل تسعى السلطنة لجذب استثمارات من مصر؟
تتميز سلطنة عمان ببيئة استثمارية مشجعة وفرص واعدة في قطاعات متنوعة، أبرزها السياحة، الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية. وتسعى السلطنة إلى توسيع أفق التعاون الاقتصادي مع مصر، من خلال تقديم تسهيلات استثمارية وحوافز تشريعية، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المصرية. هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، وخلق فرص تنموية تسهم في تحقيق المصالح المشتركة
لسيادتكم بصفة شخصية، دورا هاما في إثراء الحياة الثقافية بين مصو وعمان عبر الصالونات الثقافية التي تقيمها السفارة، أو من خلال الاحتفالات والمناسبات التي يحضرها كبار المثقفون والمفكرون والكتاب.. كيف تقيمون الحالة الثقافية بين شعبي مصر وعمان؟
تُعد العلاقات الثقافية بين سلطنة عمان ومصر نموذجًا حيًا للتواصل الحضاري العربي، إذ تلعب السفارة العمانية في القاهرة دورًا فاعلًا في تنظيم الفعاليات الثقافية والصالونات الأدبية، التي تعزز من الروابط الأخوية بين المثقفين والفنانين في البلدين.
تستعد سلطنة عمان للمشاركة كضيف شرف في الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق في 23 من الشهر الجاري، وستُبرز هذه المشاركة الإرث الثقافي والحضاري الغني للسلطنة من خلال جناح يضم مجموعة واسعة من الكتب الأدبية والثقافية لكتّاب عمانيين عبر العصور، بالإضافة إلى عرض الإبداعات الشبابية الحديثة، كما ستُقام ندوات ثقافية بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين من الجانبين، بما يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لمباراة ليفربول ضد توتنهام في كأس الرابطة الإنجليزية؟
-
فوز ليفربول
-
فوز توتنهام
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً