عودة طوعية أم ترحيل، ألمانيا تحدد مصير اللاجئين السوريين
السوريين في ألمانيا
مارسيل أيمن
في خطوة جديدة تهدف إلى تعديل سياسة اللجوء في ألمانيا، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عن خطة تتعلق بمستقبل السوريين في البلاد، تشمل احتمال العودة الطوعية إلى سوريا بالنسبة لبعض اللاجئين.
وتهدف الخطة إلى تحديث طريقة التعامل مع السوريين في حال تحسن الوضع الأمني في بلادهم، ما قد يؤدي إلى إلغاء منح الحماية لبعضهم.
إلغاء الحماية في حال تحسن الوضع في سوريا
بعد سنوات من تصعيد الأوضاع الأمنية في سوريا، ترى الحكومة الألمانية أن الوضع قد شهد تحسنًا في بعض المناطق.
وأكدت «فيزر»، على أنه في حال استقرار الوضع في سوريا، قد يتم إلغاء منح الحماية للاجئين السوريين الذين لا يحتاجون إليها بعد الآن، وقد يشمل ذلك أولئك الذين ليس لديهم سبب آخر للبقاء في ألمانيا، مثل العمل أو التدريب.
استثناء المندمجين بشكل جيد
رغم هذه التعديلات في سياسة اللجوء، شددت «فيزر» على أن السوريين الذين اندمجوا بشكل جيد في المجتمع الألماني، وتعلموا اللغة الألمانية، وعثروا على عمل أو منزل، يجب أن يُسمح لهم بالبقاء في ألمانيا.
هذه الفئة ستظل تحت حماية الحكومة الألمانية ولن تُطالب بالعودة إلى سوريا.
دعم العودة الطوعية وترحيل المجرمين
وفيما يخص السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، أعلنت فيزر عن توسيع برنامج العودة الطوعية لدعمهم في اتخاذ هذا القرار.
في المقابل، أكدت على ضرورة ترحيل المجرمين السوريين في أسرع وقت ممكن، خاصة أولئك الذين ارتكبوا جرائم في ألمانيا.
تصريحات شولتس وميرز حول الوضع
أكد المستشار أولاف شولتس، على أن السوريين الذين اندمجوا بشكل جيد في المجتمع الألماني سيظل لهم حق الإقامة في البلاد، موضحًا أنهم سيستمرون في الحصول على الإقامة المؤقتة والآمنة.
من جانبه، قال فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن العديد من السوريين الذين فروا من نظام الأسد قد يختارون العودة إلى وطنهم طواعية، خاصة إذا تحسن الوضع في سوريا.
وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق
سافرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى دمشق الأسبوع الماضي لمناقشة سبل تحقيق عملية سياسية شاملة في سوريا وضمان حقوق الإنسان هناك. هذه الزيارة قد تؤثر على سياسة ألمانيا تجاه اللاجئين السوريين.
أكثر من 900 ألف سوري في ألمانيا
حاليًا، يعيش نحو 975 ألف سوري في ألمانيا، معظمهم وصلوا بعد عام 2015 هربًا من الحروب، وقد مُنح أكثر من 300 ألف منهم وضع الحماية الفرعية، الذي يضمن لهم حماية مؤقتة.
من المتوقع أن تواجه المستشفيات الألمانية تحديات في حال ترحيل الأطباء السوريين، الذين يشكلون أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في البلاد، وإذا عاد هؤلاء إلى سوريا، قد يتسبب ذلك في نقص حاد في الكوادر الطبية في ألمانيا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لمباراة ريال مدريد وريال مايوركا في كأس السوبر الاسباني؟
-
فوز ريال مدريد
-
فوز ريال مايوركا
أكثر الكلمات انتشاراً