الأربعاء، 08 يناير 2025

09:48 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

لعنة الشتاء تضرب المملكة المتحدة، النظام الصحي البريطاني يواجه أزمة شديدة

مستشفيات بريطانيا

مستشفيات بريطانيا

مارسيل أيمن

A A

شهدت مستشفيات بريطانيا زيادة غير مسبوقة في أعداد المصابين بالإنفلونزا، حيث تضاعفت الحالات أربع مرات خلال شهر واحد. 

ويأتي هذا الارتفاع المقلق في وقت يتوقع فيه الخبراء موجة برد شديدة، مما يثير مخاوف بشأن تفاقم الوضع الصحي خلال الفترة المقبلة، في ظل الضغوط المتزايدة على النظام الصحي البريطاني.

تفاصيل الأزمة الصحية في أرقام

بحسب بيانات صحيفة "الجارديان"، شهدت المستشفيات الإنجليزية ارتفاعًا مفاجئًا في عدد المرضى المصابين بالإنفلونزا، حيث بلغ العدد 4,102 مريضًا يوم عيد الميلاد، ثم ارتفع إلى 5,074 مريضًا بحلول 29 ديسمبر.

وأظهرت البيانات أن المتوسط اليومي لعدد المرضى خلال الأسبوع الماضي وصل إلى 4,469 مريضًا، مع وجود 211 حالة حرجة تتلقى العلاج في وحدات العناية المركزة، ما يعكس تدهور الوضع الصحي بشكل سريع.

زيادة ملحوظة رغم أنها أقل من العام الماضي

على الرغم من خطورة الوضع الحالي، إلا أن أعداد المصابين في بريطانيا لا تزال أقل من مثيلتها في العام الماضي، حيث كانت قد وصلت إلى 5,441 حالة في نفس الفترة من 2022. 

لكن الزيادة الحالية تمثل ارتفاعًا بنسبة 17% عن الأسبوع السابق، وهو ما يعادل أربعة أضعاف الأرقام التي كانت مسجلة في بداية ديسمبر، حيث كان عدد المرضى في ذلك الوقت حوالي 1,098 حالة.

تحديات إضافية أمام النظام الصحي البريطاني

إلى جانب الإنفلونزا، يواجه النظام الصحي في بريطانيا ضغوطًا إضافية بسبب ارتفاع أعداد مرضى النوروفيروس والإسهال، حيث بلغ متوسط عدد المرضى 528 مريضًا يوميًا. 

كما يتم علاج 74 طفلًا مصابًا بفيروس RSV في المستشفيات، بالإضافة إلى 1,184 مريضًا يعانون من كوفيد-19، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي.

إجراءات استباقية لمواجهة الأزمة الصحية

في محاولة للتعامل مع هذا التحدي الكبير، قامت المستشفيات بإضافة 1,300 سريرًا إضافيًا مقارنة بالعام الماضي، تحسبًا للضغط الكبير المتوقع في الأسابيع القادمة. 

وأكد ماثيو تايلور، الرئيس التنفيذي لاتحاد الخدمة الصحية الوطنية البريطانية، أن هذه الفترة حرجة وتتطلب تضافر الجهود على مختلف الأصعدة.

وأضاف البروفيسور جوليان ريدهيد أن موجة البرد القادمة تمثل تحديًا إضافيًا للفئات الضعيفة والأشخاص المصابين بأمراض تنفسية، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية.

استراتيجيات جديدة للتعامل مع الضغوط الصحية

لتخفيف الضغط على المستشفيات، حثت السلطات الصحية المواطنين على ترشيد استخدام خدمات الطوارئ، مؤكدة على ضرورة التوجه إلى الخدمة الصحية الوطنية للحصول على المشورة الطبية للحالات غير الطارئة. 

كما شددت على ضرورة حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، والاستعداد بشكل جيد لذروة الضغط المتوقع في الأسابيع المقبلة.

search