"تطهير وإبادة".. الكنيست الإسرائيلي يحرض على اجتياح غزة واحتلالها بالكامل

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم السبت، أن 8 من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست طالبوا جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات تصنف بـ"التطهير العرقي" في شمال قطاع غزة.

وأشاروا إلى ضرورة تدمير مصادر الحياة الأساسية مثل المياه والغذاء والطاقة في المنطقة، داعين وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس إلى إصدار أوامر بشن هجمات على البنية التحتية الحيوية في غزة.

دعوات للاستخدام المفرط للقوة

كما شدد أعضاء الكنيست على ضرورة استخدام الحصار بشكل أكثر تطرفًا، بما في ذلك تدمير البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها السكان في غزة، بالإضافة إلى ذلك، دعا بعضهم إلى قتل أي شخص لا يرفع الراية البيضاء، ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في الهجمات العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين في المنطقة.

تأثير دخول “ترامب” للبيت الأبيض

في سياق آخر، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حكومة الاحتلال تدرس تقليص حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه في 20 من الشهر الجاري. 

وتشير المصادر إلى أن إسرائيل قد تبدأ في تخفيض حجم المساعدات التي كانت تقدمها في إطار التزامها اتجاه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، “جو بايدن”، وذلك في ضوء دعم “ترامب” المتوقع للإجراءات الإسرائيلية.

إبادة جماعية وأعداد هائلة من الضحايا الفلسطينيين

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع. 

حتى الآن، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل أكثر من 154 ألف شخص من الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. 

كما تسببت الحملة العسكرية في اختفاء أكثر من 11 ألف شخص، بينما يعاني القطاع من دمار شامل أدى إلى مجاعة مدمرة تسببت في مقتل العديد من الأطفال والمسنين، هذه الأوضاع تشكل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

التصعيد العسكري وتداعياته الإنسانية

يبدو أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، بالتوازي مع الخطط المعلنة لتقليص المساعدات الإنسانية، يعكس تحولًا خطيرًا في سياسة إسرائيل تجاه القطاع، في وقت يتوقع أن يشهد الوضع تغييرات كبيرة مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه.