انتحار وأزمات نفسية.. تفاصيل جديدة عن مُنفذ تفجير "تسلا" أمام فندق ترامب

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، الجمعة، أنه تم تحديد هوية الجندي الأميركي المسؤول عن انفجار شاحنة "تسلا سايبرتراك" خارج فندق “ترامب” في لاس فيجاس. 

ووصف المكتب الحادثة بأنها "انتحار"، بعد التأكد من هوية الجندي رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بجثته.

ملابسات الحادثة وأسبابها

صرح المحقق “سبنسر إيفانز” أن الجندي المنتحر، “ماثيو لان”، الذي خدم في أفغانستان، أطلق النار على رأسه قبل تفجير شاحنته، مشيرًا إلى أنه كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة ومشكلات نفسية أخرى. 

وأضاف "إيفانز": "رغم أن الحادثة أصبحت مثيرة للرأي العام، فإنها في جوهرها حادثة انتحار مأساوية لجندي حصل على أوسمة".  

استبعاد الدوافع الإرهابية

أكد المحققون أن الجندي لم يكن يحمل أي عداء للرئيس المنتخب دونالد ترامب، كما لم يكن هناك أي ارتباط بين الحادثة وتنظيمات إرهابية أو المسلح الذي قتل قبل ساعات من الواقعة في نيو أورليانز.  

رسائل تكشف دوافع الجندي

خلال مؤتمر صحفي، كشف المحققون عن مقتطفات من رسائل تركها الجندي المنتحر، حيث كتب: “لم يكن هذا هجومًا إرهابيًا، بل دعوة للاستيقاظ، الأميركيون يهتمون فقط بالعروض والعنف”، وأشار إلى أن الهدف من عمله كان تسليط الضوء على ما وصفه بانهيار القيم الأميركية.  

وفي سياق متصل كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن تفاصيل إضافية حول معاناة “لان”، حيث أبلغ صديقته السابقة، “أليشيا أريت”، التي كانت تعمل ممرضة في الجيش، عن آلام وإرهاق شديدين يعتقد أنهما ناتجان عن إصابة دماغية. 

وفي رسائل نصية أرسلها لها، تحدث عن ليالٍ بلا نوم بسبب ذكريات العنف التي عاشها خلال خدمته في أفغانستان، واصفًا حياته بأنها "جحيم شخصي" في العام السابق لانتحاره.  

ردود فعل السلطات

علق قائد شرطة بلدية لاس فيجاس، “كيفن ماكماهيل”، بأنه يشعر بالارتياح لوصف الحادثة بأنها انتحار، مؤكدًا أنه لا توجد تهديدات أمنية إضافية تتعلق بالواقعة.