ترامب يحقق أول فوز له في 2025، مايك جونسون يفوز برئاسة مجلس النواب

حقق الرئيس المنتخب دونالد ترامب أول انتصار كبير له في عام 2025 بعد أن أجرى اثنان من الجمهوريين تغييرات في اللحظة الأخيرة على تصويتهما في سباق رئيس مجلس النواب لدعم مايك جونسون لولاية ثانية اليوم الجمعة.

ترامب يدعم مايك جونسون

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فعلى مدى العقد الماضي، أصبح ترامب الزعيم الذي لا يمكن إنكاره للحزب الجمهوري، وحوله إلى علامته التجارية من السياسة بشأن قضايا مثل الهجرة والسياسة الخارجية والاقتصاد.

 وكان تصويت يوم الجمعة هو أحدث اختبار لنفوذ ترامب على الحزب، حيث أيد جونسون لمنصب رئيس مجلس النواب بينما يواجه الجمهوري من لويزيانا ثورة محتملة من بعض الأعضاء الأكثر محافظة في الكونجرس .

وأكد ترامب دعمه لجونسون، الجمهوري من لويزيانا، لرئاسة مجلس النواب في منشور على موقع Truth Social صباح الجمعة.

وقال ترامب: "حظًا سعيدًا اليوم للمتحدث مايك جونسون، وهو رجل رائع يتمتع بقدرات عظيمة، وهو قريب جدًا من الحصول على 100% من الدعم، إن فوز مايك اليوم سيكون فوزًا كبيرًا للحزب الجمهوري، واعترافًا آخر بانتخاباتنا الرئاسية الأكثر أهمية على مدار 129 عامًا".

وساعد دعم ترامب في وصول جونسون إلى خط النهاية.

فوز مايك جونسون برئاسة مجلس النواب

في البداية بدا الأمر وكأن جونسون لم يكن لديه الدعم الكافي للاحتفاظ بمطرقة رئيس مجلس النواب في الاقتراع الأول، لكن اثنين من منتقديه، النائبين رالف نورمان من ساوث كارولينا وكيث سيلف من تكساس، غيروا تصويتهم لدعم جونسون بعد التصويت ضده في البداية.

وفي نهاية المطاف، لم يصوت ضده في النهاية سوى جمهوري واحد، وهو النائب الليبرالي توماس ماسيه من كنتاكي.

ويعكس التصويت التعقيدات التي ينطوي عليها التعامل مع مثل هذه الأغلبية الصغيرة بالنسبة للحزب الجمهوري، حيث تهدف القيادة إلى استرضاء كل من الأعضاء الأكثر محافظة في الحزب، فضلاً عن المعتدلين الذين يمثلون المناطق التنافسية.

ورفض ستة آخرون التصويت لصالح جونسون عندما قرأ اسمهم لأول مرة، لكنهم في نهاية المطاف أيدوا جونسون في نهاية التصويت.

وصوت جميع الديمقراطيين لصالح النائب حكيم جيفريز ، الديمقراطي من نيويورك والذي يشغل منصب زعيم الأقلية في مجلس النواب.

مايك جونسون يثير غضب الجمهوريين

وأثار جونسون غضب بعض الجمهوريين الشهر الماضي بتقديمه مشروع قانون إنفاق مؤقت عارضه بعض المحافظين الماليين بسبب ما اعتبروه إنفاقا زائدا.

وواجه مايك جونسون حسابات صعبة، حيث احتاج إلى 218 صوتًا للبقاء رئيسًا. يشغل الجمهوريون 219 مقعدًا في مجلس النواب، مما يعني أنه كان بحاجة إلى الفوز بجميع أصوات الحزب الجمهوري باستثناء صوت واحد دون أي دعم ديمقراطي.

وقبل التصويت مباشرة، ألقى جونسون كلمة أمام الكونجرس لتوضيح التزاماته تجاه المشرعين المحافظين، بما في ذلك إنشاء مجموعة عمل للعمل مع وزارة كفاءة الحكومة في عهد ترامب ولجان لتوصية بإصلاحات الإنفاق، وتكليف هذه المجموعة بمراجعة عمليات التدقيق الحالية للوكالات الفيدرالية.

وقال إنه سيطلب من لجان مجلس النواب إجراء "مراجعة صارمة للتفويضات والتخصيصات، بما في ذلك توفير موارد إضافية عند الحاجة، لكشف الممارسات غير المسؤولة أو غير القانونية ومحاسبة الوكالات/الأفراد الذين استخدموا الحكومة كسلاح ضد الشعب الأمريكي".