مع حلول العام الجديد، تقارير أوكرانية تكشف عن خسائر روسيا في الحرب

من المتوقع بحسب إحصائيات أوكرانيا، أن تتكبد القوات الروسية التي تقاتل ضد أوكرانيا في عام 2024 أعلى أعداد من الضحايا في أي عام منذ بدء الغزو الشامل الذي شنه فلاديمير بوتين.

خسائر روسيا

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، أظهرت إحصاءات يوم رأس السنة الجديدة في أوكرانيا للخسائر الروسية، والتي تشمل القتلى والجرحى، أن روسيا خسرت 430790 جنديا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

وهذه قفزة كبيرة من ربع مليون ضحية تقدرها كييف بأن روسيا ستواجهها في عام 2023.

وستدخل الحرب التي بدأها فلاديمير بوتين عامها الرابع في 24 فبراير، وفي حين تحقق قواته مكاسب تدريجية في شرق أوكرانيا، فإن ذلك يأتي بتكلفة متزايدة في الأفراد.

تعويض الضحايا

وهذا له تأثير اقتصادي بسبب التعويضات التي ستقدم لأسر الضحايا، والأجور المرتفعة المطلوبة لجذب قوات جديدة ونقص العمالة الذي يتفاقم بسببه. 

ويمكن أن يكون هذا عاملاً لجلب روسيا إلى طاولة المفاوضات مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بتعهد بإنهاء الحرب بسرعة.

ومن الصعب الحصول على رقم دقيق للخسائر البشرية في الحرب، لأن تقديرات كييف غالباً ما تكون أعلى من تقديرات مصادر أخرى، وكلا الجانبين يلتزم الصمت بشأن خسائره.

روسيا وأوكرانيا

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن روسيا خسرت 790.800 جندي خلال الحرب بأكملها.

 وكان عدد القتلى والجرحى الروس في نفس الفترة من العام الماضي 360.010، مما يعني أنه على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية، بلغ إجمالي عدد القتلى والجرحى الروس 430.790.

وللمقارنة، وصل إجمالي الخسائر الروسية في كييف عام 2023 إلى 253.290، في حين كانت الفترة بين بدء الحرب في 24 فبراير 2022 و1 يناير 2023، 106.720 خسارة.

وعلى النقيض من ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ديسمبر، إن 43 ألف جندي أوكراني قُتلوا في الحرب، وإن 370 ألف جندي أُبلغ عن إصابتهم، رغم أن هذا العدد يشمل جنوداً أصيبوا أكثر من مرة.

 ولم تتمكن مجلة نيوزويك من التحقق من أرقام الخسائر التي أعلنها أي من الجانبين، كما ذكر الرئيس الأوكراني أن 198 ألف جندي روسي قُتلوا وجُرح 550 ألف جندي.

وأجرى معهد دراسة الحرب مقارنة بين خسائر القوات الروسية ومكاسبها الإقليمية، وقدر أن موسكو تكبدت العام الماضي نحو 102 قتيل وجريح لكل كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها.

وكان هذا يعتمد على عدد أقل من الضحايا الروس بلغ 420 ألف قتيل، والذي تم تقسيمه على مساحة 4168 كيلومترا مربعا من الأراضي التي أظهرت الأدلة الجغرافية أن موسكو اكتسبتها، والتي تتكون إلى حد كبير من الحقول والمستوطنات الصغيرة في أوكرانيا ومنطقة كورسك.