«محمد بن زايد» ينطلق إلى الفضاء في يناير 2025

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن انطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي "محمد بن زايد سات" إلى المدار في يناير الجاري، في خطوة تمثل محطة تاريخية جديدة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي. 

ويُتوقع أن يسهم هذا القمر في العديد من المجالات الحيوية مثل التخطيط العمراني المستدام، مراقبة التغيرات البيئية، وتوقع الظواهر الجوية الطبيعية.

القمر الاصطناعي يساهم في مجالات متعددة مثل التخطيط العمراني والمراقبة البيئية

يُعتبر "محمد بن زايد سات" خطوة متقدمة نحو دعم المجالات البيئية والزراعية في الدولة، حيث سيعمل القمر على مراقبة جودة المياه، ودعم التنمية الزراعية، إضافة إلى التنبؤ بالظواهر الطبيعية مثل العواصف والأمطار، مما يعزز جهود الإمارات في تحقيق استدامة بيئية ومجتمعية.

صناعة وطنية 100% لتطوير القمر الاصطناعي

تم تطوير القمر الاصطناعي بالكامل في الإمارات على مدار أربع سنوات، حيث جرى تصميمه وتصنيعه في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي. 

ويتضمن المشروع مساهمة كبيرة من القطاع الخاص الإماراتي، الذي قدم مواد خام محلية مثل الألومنيوم والكابلات، مما يجعله مشروعاً وطنياً بالكامل.

اختبارات بيئية ناجحة قبل الإطلاق

نجح القمر "محمد بن زايد سات" في اجتياز جميع الاختبارات البيئية التي تهدف إلى ضمان قدرته على تحمل تحديات مرحلة الإطلاق والعمل في الفضاء، حيث شملت الاختبارات ظروف الفراغ الحراري والاهتزازات والصوت، بالإضافة إلى التحقق من خصائص الكتلة.

إطلاق القمر على متن صاروخ “سبيس إكس فالكون 9”

من المقرر أن يتم إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي بواسطة صاروخ "سبيس إكس فالكون 9"، الذي سيحمله إلى مدار ارتفاعه 613 كم. 

ويعتبر هذا الإطلاق خطوة مهمة في تعزيز قدرة الإمارات على الوصول إلى الفضاء باستخدام تقنيات متقدمة.

مراقبة البيئة وتقديم حلول للكوارث العالمية

سيعمل "محمد بن زايد سات" على تقييم الأوضاع البيئية العالمية ودعم جهود التصدي للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل. 

كما سيعزز القمر جهود إعادة الإعمار بعد الكوارث، من خلال تقييم الأضرار وتقديم صور دقيقة لدعم الحلول العالمية.

تكنولوجيا متطورة لدقة التصوير وتحليل البيانات

يمتاز القمر "محمد بن زايد سات" بكاميرا عالية الدقة تسمح له بالتقاط صور بمساحات صغيرة تصل إلى أقل من متر مربع. 

كما سيقدم القمر خدمات متطورة تشمل معالجة البيانات بسرعة وتحليلها على مدار الساعة، ومشاركتها مع جهات مختلفة حول العالم في مجالات متعددة مثل الملاحة والخرائط ورصد التغيرات البيئية.