«الخدعة الكبرى»، هل زعم نتنياهو إصابته بالسرطان للتهرب من قضايا الفساد؟

تناولت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، صورًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء حضوره جلسة الكنيست اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، وذلك بعد يوم واحد من إجراءه عملية جراحية دقيقة لاستئصال البروستاتا نتيجة تشخيصه بعدوى في المسالك البولية نتيجة تضخم حميد في البروستاتا والذى عانى منه نتنياهو  على مدار العام الماضي.

وشكك رواد منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيليين والعرب في حقيقة مرض نتنياهو وحقيقة إصابته بالسرطان من عدمها.

فيما شكك إسرائيليين أيضًا في مرض نتنياهو، وقال حساب عبري على منصة إكس، «إذا كان حازمًا وقويًا إلى هذا الحد، فلماذا لا يدلي بشهادته في المحكمة أثناء محاكمته؟»

وذلك على خلفية طلب نتنياهو، الأحد الماضي، من المحكمة المركزية في تل أبيب تأجيل مثوله أمامها هذا الأسبوع، وبرر طلبه بأنه سيخضع لعملية جراحية اليوم، وفقًا لتقارير قناة 13 العبرية.

اتهامات فساد وملفات قضائية معقدة

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاث قضايا فساد معروفة، التي تحمل الأرقام "1000" و"2000" و"4000"، والتي تُعد من أخطر الملفات القانونية التي يتورط فيها.

وقد قدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام بشأن هذه القضايا في نهاية نوفمبر 2019.

الملف 1000: يتهم نتنياهو وأفراد عائلته بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مختلف المجالات.

الملف 2000: يتهم نتنياهو بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، في مقابل تقديم تغطية صحفية تُفيد مصالحه.

المحاكمة مستمرة رغم تأجيل الجلسات

وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا منذ عام 2020، ولا تزال مستمرة حتى الآن.

ومن جانبه، ينفي نتنياهو التهم الموجهة إليه، مُدعيًا أنها تمثل "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به" من منصبه.