الجمعة، 03 يناير 2025

05:11 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

بعد سقوط الأسد، الدولار المزيف يغزو دمشق وسط صعوبة في اكتشافه

الدولار المزيف

الدولار المزيف

وداد العربي

A A

تشهد دمشق تحديًا متزايدًا نتيجة انتشار دولارات مزورة تحاكي الأصلية بنسبة تطابق عالية، تصل إلى 90-95%. 

هذا التزوير الواسع يضع تجار المدينة وشركات الصرافة في موقف صعب، حيث يتعين عليهم مواجهة تعقيدات جديدة في التعامل بالعملة الصعبة. 

وبحسب تقرير نشره "تلفزيون سوريا"، فإن هذه الأوراق النقدية، خاصة من فئة 100 دولار، أصبحت تشكل مصدر قلق كبير، كونها تخدع الأجهزة التقليدية المستخدمة على نطاق واسع في سوريا لفحص الأوراق النقدية.

الدولارات المزورة: تقليد شبه كامل للأصلية

تتميز هذه الدولارات المزورة بتشابهها الكبير مع الأوراق الأصلية من حيث الملمس والشريط ثلاثي الأبعاد والعلامة المائية، وهو ما يجعل من الصعب كشفها بالطرق التقليدية. 

إلا أن الاختلافات الدقيقة تظهر عند تسليط الضوء خلف الورقة، حيث يتبين أن الشخصية المطبوعة بالدائرة البيضاء والشريط المخفي ليسا بنفس الدقة التي توجد في الأوراق الأصلية. 

هذا الفارق الدقيق يجعل اكتشاف التزوير أمرًا معقدًا، خصوصًا للمستخدمين الذين لا يملكون الأدوات اللازمة لفحص الورقة بشكل دقيق.

البيع العلني للدولارات المزورة عبر منصات التواصل الاجتماعي

يُظهر التقرير أن الدولارات المزورة تباع علنًا على منصات التواصل الاجتماعي، بأسعار أقل بكثير من سعر الصرف في السوق السوداء

هذا الأمر ساهم في تعميق الأزمة، حيث باتت هذه الأوراق المزورة تُستخدم بشكل واسع بين التجار والصرافين الذين أصبحوا يعمدون إلى فحص كل ورقة نقدية بعناية، أو يتعاملون بكميات صغيرة لتسهيل عملية الفحص والتأكد من صحتها. هذه الإجراءات جعلت من الصعب تداول كميات كبيرة من الدولارات في السوق المحلية.

انتشار الدولار المزور في دمشق: صعوبة التصريف وزيادة المراقبة

نتيجة لهذا الانتشار، لجأ العديد من التجار والصرافين إلى تقنيات أكثر دقة لفحص الأوراق النقدية، مما أدى إلى تراجع التعاملات الكبيرة. 

كما بدأ المواطنون في دمشق، بما في ذلك التجار، بتصوير الدولارات التي يشترونها وتسجيل أرقامها مع رقم الشخص الذي صرفها. 

يأتي هذا الإجراء كإجراء احترازي في حال تبين أن الورقة النقدية المزورة قد بيعت لهم.

علاقة التزوير بالأزمة الاقتصادية في تركيا وتدفق الوافدين إلى دمشق

تشير بعض التكهنات إلى أن انتشار الدولارات المزورة في دمشق قد يكون مرتبطًا بأزمة مماثلة في تركيا، حيث يعاني المواطنون هناك من تزايد الأوراق المزورة التي دخلت بطرق غير شرعية. 

كما يُعتقد أن هذه الدولارات قد وجدت طريقها إلى سوريا من خلال المناطق السياحية، حيث يُستخدم الدولار المزور على نطاق واسع في شراء العملات المشفرة، مما يزيد من تعقيد الوضع في العاصمة السورية.

search