طالبان تحظر النوافذ المطلة على النساء في أفغانستان

أصدرت حركة طالبان قانونًا جديدًا يمنع بناء النوافذ المطلة على الأماكن التي قد تظهر فيها النساء، مما أثار جدلًا واسعًا حول سياسات الحركة. 

ووفقًا للتعليمات الجديدة التي أعلنها زعيم الحركة، الملا هبة الله أخوند زادة، يجب إغلاق أي نوافذ حالية لتجنب "سلوك غير لائق".

إجراءات لضمان الخصوصية ومراقبة الالتزام

أوضحت الحركة، أن السلطات المحلية ستتولى مراقبة تطبيق القرار، وسيُطلب من أصحاب المنازل اتخاذ تدابير، مثل بناء جدران أو إيجاد حلول لضمان الخصوصية وحماية النساء أثناء قيامهن بالأعمال المنزلية.

قيود متزايدة على النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة

منذ استعادتها الحكم عام 2021، أعادت طالبان، فرض سلسلة من القيود على النساء، شملت منعهن من التعليم والعمل وإجبارهن على البقاء في المنازل.

وتشبه هذه السياسات ما اتبعته الحركة خلال حكمها الأول (1996-2001)، عندما حُرمت النساء من أبسط حقوقهن.

قيود على الإعلام في ظل حكم طالبان

فرضت الحركة قيودًا صارمة على الإعلام، منها حظر ظهور الكائنات الحية على الشاشات ومنع أصوات النساء في الإذاعات المحلية. 

كما أوقفت بعض وسائل الإعلام بث صور الكائنات الحية استنادًا إلى ما وصفته بـ"قانون الاحتشام".

العودة إلى سياسات التسعينيات

تعيد هذه الإجراءات التذكير بسياسات طالبان المتشددة في أواخر التسعينيات، عندما حظرت تصوير البشر والحيوانات، مما قيد حرية الصحافة بشكل كبير. 

ورغم وعودها السابقة بإدارة أقل تطرفًا، تواصل الحركة تطبيق سياسات تتسم بالتشدد.

تساؤلات حول استجابة طالبان للضغوط الدولية

مع استمرار المجتمع الدولي في متابعة الوضع في أفغانستان، يبقى السؤال قائمًا: هل ستنجح طالبان في تحقيق التوازن بين سياساتها الداخلية والضغوط الدولية؟