بعد معاداة بشار الأسد لكييف، الشرع يلتقي وزير خارجية أوكرانيا في دمشق

التقى أحمد الشرع، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الإثنين، بوزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيجا خلال زيارته إلى دمشق، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، جيورجي تيخي، إن أوكرانيا ستراقب تصرفات الحكومة السورية الجديدة. 

وأوضح “تيخي”، أن “النظام السوري السابق كان قد اعترف بانتهاك سيادة أوكرانيا، وهو ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، مُضيفًا أنه إذا تغيرت هذه السياسة، فإن أوكرانيا مستعدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

كييف مستعدة لإعادة بناء الحوار مع سوريا

وأكد تيخي أن أوكرانيا ستكون مستعدة لاستئناف الحوار مع سوريا حال كان هناك استعداد متبادل من الجانبين، مشيرًا إلى أن كييف ستتخذ خطوات إضافية في حال تغير الموقف السوري. 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية استعدادها لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في حال تراجعت الحكومة الجديدة عن اعترافها بضم القرم ودونيتسك ولوغانسك، وخيرسون وزابوريجيا إلى روسيا.

المساعدات الإنسانية الأوكرانية لسوريا

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أعلن عن إرسال 500 طن من القمح إلى سوريا، وذلك ضمن برنامج "الحبوب من أوكرانيا" بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. 

وأكد الرئيس الأوكراني، رغبة أوكرانيا الصادقة في دعم الشعب السوري خلال مروره بظروف صعبة.

تنظيم انتخابات الرئاسة في سوريا 

وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، قال في مقابلة سابقة مع قناة العربية، إن مراحل سياسية كثيرة تسبق «انتخاب الرئيس»، موضحًا أن تنظيم الانتخابات قد يستغرق حوالي أربع سنوات.

وأضاف الشرع، «أي انتخابات صحيحة يجب أن تتضمن إحصاءً شاملًا»، مشيرًا إلى أن سوريا اليوم في مرحلة «استعادة القانون».

عملية صياغة الدستور والمدة الزمنية المتوقعة

وتوقع الشرع أن تستغرق عملية صياغة الدستور الجديد نحو ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن الدستور الجديد سيكون عملًا شاقًا وطويلًا، يهدف إلى تنظيم حياة المجتمع لفترة طويلة، وعلق قائلًا، «نتطلع إلى دستور يدوم أطول فترة ممكنة».

الاصطفافات السياسية وتشكيلة الحكومة الحالية

وفي معرض حديثه عن الواقع السياسي في سوريا، أكد قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أن «الحديث عن الاصطفافات الأحادية صحيح»، مشيرًا إلى أن «المسرح يحتاج إلى الانسجام»، وموضحًا أن التشكيلة الحالية كانت من ضروريات المرحلة السياسية ولا تستثني أحدًا.