الإثنين، 06 يناير 2025

10:15 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

الفقر في إسرائيل يرتفع بسبب نتنياهو، تل أبيب تواجه فاتورة حرب بـ40 مليار شيكل

ارتفاع نسبة الفقر في إسرائيل

ارتفاع نسبة الفقر في إسرائيل

وداد العربي

A A

مع بداية عام 2025، يواجه الإسرائيليون تحديًا اقتصاديًا كبيرًا بسبب فاتورة الحرب المتزايدة التي بلغت 40 مليار شيكل، نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي امتدت إلى لبنان وسوريا. 

وبالتزامن مع ذلك، فرضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الإجراءات الضريبية التقشفية، بما في ذلك زيادة بنسبة 1% في ضريبة القيمة المضافة، في محاولة لتغطية تكاليف الحرب الضخمة.

زيادة الضرائب وتقليل الدخل المتاح

حسب وكالة "بلومبرج" الأميركية، دخلت مجموعة من التدابير الضريبية حيز التنفيذ، وهو ما يضيف عبئًا جديدًا على المواطن الإسرائيلي الذي يعاني بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة. 

في الوقت نفسه، ارتفعت فواتير الغذاء والمياه والكهرباء، ما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية لكثير من الأسر.

تُظهر وسائل الإعلام العبرية تزايد الضائقة المالية التي يعاني منها المواطنون، مع شعور كل أسرة بتأثيرات هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

حاسبة إلكترونية: تحديد التكلفة لكل أسرة

أطلقت صحيفة "ذا ماركر" العبرية حاسبة إلكترونية تتيح لكل أسرة تقدير التكلفة المتوقعة نتيجة التدابير الضريبية والضغوط الاقتصادية. 

وفقًا لهذه الحاسبة، قالت أدي إينبيندر، وهي أم عاملة لثلاثة أطفال وزوجها يعمل في مجال التكنولوجيا، إن العائلة ستدفع أكثر من 17 ألف شيكل إضافية في السنة. 

وتحدثت إينبيندر عن شعورها بالضغط المالي، موضحة أنها وزوجها يضطران الآن للاعتماد على والديهما.

زيادة الإنفاق العسكري: 20 مليار شيكل إضافية

إسرائيل تعتزم زيادة ميزانيتها الدفاعية بمقدار 20 مليار شيكل سنويًا (أي ما يعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي) على مدى عقد من الزمان، في خطوة لتعزيز الأمن القومي بعد الحرب على غزة. 

سيكون إجمالي الإنفاق الدفاعي في عام 2025 «107 مليارات شيكل»، أي بزيادة 65% مقارنةً بالإنفاق قبل الحرب، هذه الزيادة في الإنفاق العسكري تؤكد مسارًا طويلًا من التصعيد العسكري المستمر.

آثار الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي

تركت الحرب ضد غزة وأجزاء من لبنان تأثيرًا بالغًا على الاقتصاد الإسرائيلي الذي يقدر بحوالي 525 مليار دولار أميركي. 

تضررت قطاعات البناء والسياحة بشكل كبير، كما شهدت معظم الصناعات نقصًا في العمالة بسبب استدعاء العديد من الأفراد للخدمة العسكرية الاحتياطية. 

ساهمت هذه التحولات الاقتصادية في زيادة استقطاب المجتمع الإسرائيلي وتعزز ظاهرة هجرة العمال المهرة، مثل الأطباء والعلماء، الذين يهاجرون بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة.

تحديات داخلية: الهجرة وشرعنة الخدمة العسكرية للحريديم

إلى جانب التحديات الاقتصادية، تواجه حكومة نتنياهو تحديًا سياسيًا داخليًا يتعلق بتشريع الخدمة العسكرية لليهود المتشددين (الحريديم)، الذين تم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية لعقود. 

وبعد أشهر من الخدمة العسكرية الاحتياطية للكثير من الإسرائيليين، يطالب المجتمع المدني بإنهاء الإعفاءات، ما قد يؤدي إلى توترات داخلية كبيرة في حال لم تتم تسوية هذه القضية.

إسرائيل تسجل رقماً قياسيًا في الديون

في عام 2024، اضطرت إسرائيل إلى اقتراض أكثر من 260 مليار شيكل من الأسواق المحلية والدولية، وهو رقم قياسي تقريبًا في تاريخ الدولة، هذا الاقتراض جاء في وقت تعاني فيه البلاد من ضغوط اقتصادية وعسكرية هائلة.

search