محللون إسرائيليون: حماس تقاتل بطريقة حرب العصابات والجيش يدفع ثمنا باهظا
حماس تخوض حرب عصابات ضد جيش الاحتلال
وداد العربي
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في تصعيد غير مسبوق، تستمر حركة حماس في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكتيكات حرب العصابات.
وفي المقابل، تتزايد المخاوف في إسرائيل من تداعيات الحرب على الجبهة الداخلية، بما في ذلك التماسك الاجتماعي والاقتصادي والضرر الذي يلحق بالجنود والمواطنين على حد سواء.
ومن خلال تحليلات المحللين العسكريين والمؤرخين الإسرائيليين، تتضح الصورة المقلقة للمستقبل في ضوء هذه المواجهات.
آفي يسسخاروف: حماس لا تظهر أي علامة استسلام
في تحليلاته، يشير المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف إلى أن حماس لا تظهر أي علامة على الاستسلام، ما يعني أن الحرب ستستمر وستكون باهظة الثمن من حيث الخسائر البشرية.
وفقًا ليِسِسخاروف، تستمر حركة حماس في إطلاق الصواريخ بشكل مكثف، بالإضافة إلى تكتيك الهجمات الصغيرة بواسطة مجموعات من 3 إلى 4 مسلحين، ما يزيد من صعوبة التصدي لهذه الهجمات.
حرب العصابات تزداد تعقيدًا
وأكد يسسخاروف أن حماس قد تعلمت تكتيك حرب العصابات بشكل فعّال، حيث تقوم بتنفيذ العمليات داخل مناطق مدمرة، ما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحقيق نصر سريع.
وعلى الرغم من تفوق الجيش الإسرائيلي من حيث العدد والقوة العسكرية، فإن الطبيعة المعقدة للصراع تُصعّب المهمة.
إعادة بناء القدرات العسكرية والمدنية لحماس
وأشار المحلل يسسخاروف إلى أن حماس قد أعادت تنظيم نفسها بشكل كبير، سواء على الصعيد المدني أو العسكري.
فقد استطاعت الحركة إعادة بناء قدراتها الحكومية وقيادتها العسكرية، ما يعزز قدرتها على الاستمرار في مقاومة الجيش الإسرائيلي بشكل طويل الأمد.
آفي شيلون: استمرار الحرب يضر بالتماسك الاجتماعي والاقتصادي
وعلى هذا الصعيد، يضيف المؤرخ الإسرائيلي آفي شيلون بُعدًا آخر للأزمة المستمرة، حيث يرى أن استمرار الحرب في غزة يؤثر بشكل خطير على التماسك الاجتماعي في إسرائيل، بالإضافة إلى الانضباط العسكري للجنود الذين يعانون من الإرهاق المستمر.
ويعتقد شيلون أن الحرب أصبحت حربًا سياسية بامتياز، حيث لا يحمل الصراع أي مبرر ولا يتوقع أن يعود بفائدة مستقبلية لإسرائيل.
آثار الحرب على الأسرى والجبهة الداخلية
اعرب شيلون عن قلقه من مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة، قائلاً إن الحرب تُسبب مقتل الأسرى الذين لا يُعرف مصيرهم أو متى سيعودون.
كما أكد أن جمهور الاحتلال بدأ يشعر بالتأثيرات السلبية للحرب، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد أيضًا.
يديعوت أحرنوت: غلاف غزة في حالة تأهب دائم
وبحسب تقرير صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يُظهر الوضع في مستعمرات غلاف غزة تصعيدًا مقلقًا، حيث دوّت صافرات الإنذار أكثر من 30 مرة في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وحتى لو تبين أن بعضها "كاذب"، فقد أصبح الركض إلى المناطق المحمية جزءًا من الروتين اليومي للسكان في المنطقة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت، إلى أن المستعمرين في غلاف غزة كانوا يأملون في أن تنتهي عمليات إطلاق الصواريخ بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة، لكن استمرار هذه الهجمات يعكس تفاقم الوضع الأمني.
معركة مستمرة بعد 20 عامًا من القصف
تذكر "يديعوت أحرنوت" أن سكان غلاف غزة شهدوا أكثر من 20 عامًا من الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، وكانت هناك آمال بأن تتوقف هذه الهجمات بعد أن يخوض الجيش الإسرائيلي القتال في غزة.
ومع استمرار الهجمات على الرغم من العمليات العسكرية، تبدو هذه الآمال بعيدة المنال، مما يزيد من حالة الارتباك بين المستعمرين في المنطقة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لنهائي كأس السوبر الإيطالي؟
-
فوز إنتر ميلان
-
فوز إي سي ميلان
أكثر الكلمات انتشاراً