«المرض إكس» تحت المجهر، موجة أمراض تضرب الكونغو

أكد خبراء دوليون أن موجة الأمراض التي انتشرت في بعض مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمعروفة إعلاميًا بـ"المرض إكس"، ناتجة عن مجموعة من مسببات الأمراض الشائعة، مثل الملاريا والإنفلونزا وفيروس كورونا، نافين ظهور مرض جديد أو متحور مجهول.

الأمراض المنتشرة في الكونغو

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نتائج فحص عينات من نحو 430 مريضًا أظهرت أن الأمراض المنتشرة تشمل الملاريا، الإنفلونزا، فيروسات الأنف، وفيروسات تنفسية موسمية أخرى معروفة. 

كما أشار تقرير المنظمة، إلى أن مزيجًا من هذه الأمراض التنفسية وسوء التغذية الحاد أدى إلى زيادة في معدلات الإصابة والوفيات، مع تأثير كبير على الأطفال دون سن الخامسة.

منذ أواخر أكتوبر، شهدت منطقة بانزي بإقليم كوانغو جنوب غرب الكونغو، إصابة مئات الأشخاص بأعراض تشبه الإنفلونزا، تضمنت الحمى، نزلات البرد، الصداع، آلام المفاصل، وصعوبة في التنفس، مما دفع الفرق الطبية إلى التركيز على تقديم الرعاية اللازمة.

التحديات الصحية وسوء التغذية

أكد فريق الصحة العالمية، أن التداخل بين الأمراض الشائعة وسوء التغذية الحاد ساهم في تفاقم الوضع الصحي، خاصة بين الأطفال. 

ويُعزى ارتفاع الإصابات الشديدة والوفيات إلى الظروف المعيشية الصعبة ونقص الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المتضررة.

تحقيق أمريكي حول أصول كوفيد-19

في سياق متصل، أصدرت لجنة جمهورية في مجلس النواب الأمريكي تقريرها النهائي حول جائحة كوفيد-19، استعرضت فيه نتائج تحقيقاتها التي استمرت لعامين. 

وأشار التقرير، المكون من 520 صفحة، إلى أن فيروس كورونا "نشأ على الأرجح" في مختبر بمدينة ووهان الصينية، مستشهدًا بخصائص الفيروس وظهور أمراض بين باحثي معهد ووهان في خريف 2019.

انتقادات لمنظمة الصحة العالمية

اتهم التقرير، منظمة الصحة العالمية بالانحياز لصالح الحزب الشيوعي الصيني، مؤكدًا أن المنظمة أعطت الأولوية للمصالح السياسية على حساب دورها الأساسي في حماية الصحة العامة. 

وأوضح أن التحقيقات حول أصل الفيروس تعرضت لتأثير مباشر من السلطات الصينية، مما أعاق الوصول إلى استنتاجات دقيقة.

دروس للاستعداد للأوبئة القادمة

ومن جانبه، شددت اللجنة الأمريكية، على ضرورة الاستفادة من التجربة السابقة للتعامل بشكل أفضل مع الأوبئة المستقبلية، داعية إلى تعزيز التعاون الدولي، تحسين الشفافية، وفصل الاعتبارات السياسية عن القرارات الصحية العالمية.