حرقوهم أحياء، جريمة مروعة ارتكبها الاحتلال ضد أطباء «كمال عدوان»

لم تقتصر جريمة الاحتلال ضد مستشفى كمال عدوان في شمال غزة على اقتحام المستشفى وإخراج المرضى، بل وصلت إلى حرق عدد من الأطقم الطبية الفلسطينية، في جريمة تتنافى بشكل كامل مع قواعد القانون الدولي الذي ينص على حماية الأطباء خلال أوقات النزاع.

حرق الأطباء

ووفقا لمصادر إعلامية فلسطينية، فإن عدد من الكوادر الطبية الفلسطينية استشهدت حرقا بالنيران التي أضرمتها قوات الاحتلال بعدد من أقسام مستشفى كمال عدوان صباح اليوم الجمعة، خلال اقتحامهم للمستشفى.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات الاحتلال تطالب المحاصرين في المنازل بمحيط مستشفى كمال عدوان بإخلائها وإلا ستنسفها.

استشهاد المرضى

فيما أكد الصحفي الفلسطيني، يحيى يعقوبي، استشهاد عدد من المرضى في مستشفى كمال عدوان بسبب انقطاع الأكسجين أثناء اقتحام الاحتلال للمستشفى وإخلائه قسراً، لافتا إلى أن الاحتلال أحرق أغلب أقسام مستشفى كمال عدوان بالكامل وامتدت النيران إلى الأبنية المجاورة للمستشفى.

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه خليل دقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن المرضى المتواجدون في شمال قطاع غزة وضعهم مأساوي وبعضهم فارق الحياة، مشددًا على أن هناك أكثر من ألف شهيد في صفوف الكوادر الطبية بقطاع غزة.

مستشفى كمال عدوان

وأضاف دقران، في مداخلة هاتفية، على قناة القاهرة الإخبارية، أنّ ما يجري في كمال عدوان وصمة عار على جبين الإنسانية ويعكس فشل المنظمات الدولية في حماية المستشفيات. 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، أن ما يحدث في شمال قطاع غزة إبادة جماعية ونناشد الصليب الأحمر بالتدخل العاجل، لافتا إلى المرضى المتواجدون في شمال قطاع غزة وضعهم مأساوي وبعضهم فارق الحياة.

وتابع: "لا نعلم مصير الكوادر الطبية في كمال عدوان وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية"، لافتا إلى أن الوضع في مستشفى كمال عدوان غزة تجاوز جميع الخطوط الحمراء في الأنظمة والقوانين الدولية، والاحتلال يستهدف الطواقم الطبية في قطاع غزة بشكل يومي. 

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى الاحتلال دمر 140 سيارة إسعاف ومعظم مستشفيات قطاع غزة، لافتًا، إلى أن إسرائيل حكمت على جميع المرضى والمصابين في قطاع غزة بالموت الحتمي.