رانيا أحمد تكتب .. «الاصطفاف الوطني واجب على كل مصري»

في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها العالم بشكل عام ومصر بشكل خاص، أصبحت ضرورة الاصطفاف الوطني مسألة لا غنى عنها لضمان استقرار الوطن وتحقيق التقدم المنشود.

مصر مرت بالكثير من التحديات، لكنها دائمًا ما تثبت أن وحدتها هي مصدر قوتها فمن الواجب علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، وأن نمد أيدينا لبعضنا البعض؛ لبناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

لذلك أقول لكم وأشدد لكم على أهمية الاصطفاف على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية، ودعم موقف الدولة المصرية لحماية الأمن القومي لمصر في ظل ما تشهده المنطقة والساحة الدولية من أحداث وأزمات متلاحقة باتت تهدد الأمن القومي وتطلب ووحدة الصف، من أجل أمن واستقرار الدولة المصرية والحفاظ على مسار التنمية المستدامة.

دعونا نؤمن بالتحديات وبقوة وعزيمة شعبنا الجبار والذي منذ الآف السنين حارب للحفاظ على أرضه وشعبه وثرواته ونحافظ على نسيجنا حاملين مسؤولية حماية الوطن وهي أسمى وأشرف مسؤولية يمكن للفرد أن يتحملها بل هي وسام له يتشرف به بين الأمم.

على مر التاريخ كانت قواتنا المسلحة الباسلة رشيدة تتعامل بصبر وحكمة ورشد مع كافة المراحل والتحديات، وكلنا على علم بمكانة وقوة الجيش المصري وتصنيفه سواء الإقليمي أو العالمي، فتصنيف جيشنا عالميا لم يكن من فراغ ولكن بفضل وجهود القيادة السياسية التي تعمل طوال الوقت على تحديث الجيش المصري بأعلى وأحدث الإمكانيات تمكنا من الوصول لهذه المرحلة المتقدمة التي جعلتنا من أقوى جيوش العالم، هذا الأمر الذي يجعلنا نحمل مسؤولية مجتمعية تجاه جيشنا الباسل بأن نقف معه صفا إلى صف لبناء مصر قوية ومستقبل مشرق.

أود أن ندرك أهمية الاصطفاف الوطني .. فهو جسر التواصل الذي يهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والعمل معًا من أجل مصلحة الوطن بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الأيديولوجيات الضيقة، وأن الأوطان يبنيها أبنائها الأوفياء المحبين لوطنهم المتماسكين دوما بمصلحة الوطن العليا، فوحدتنا الوطنية وهويتنا المصرية هما جناحا الطائر الذي يحملنا إلى مستقبل آمن.