اليونان وقبرص ترفضان الاتفاق المحتمل بين تركيا وسوريا لترسيم الحدود

أعلنت اليونان وقبرص عن رفضهما القوي لأي اتفاق محتمل بين تركيا وسوريا لترسيم الحدود البحرية بينهما في البحر المتوسط، معتبرتين أن هذا الاتفاق سيكون غير قانوني ويشكل انتهاكًا لحقوق قبرص السيادية. 

المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، صرح بأن أي اتفاق بين الدولتين لا بد أن يلتزم بالقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS). 

وأضاف أن قبرص تراقب الوضع عن كثب، مؤكداً أن أي محاولة للطعن في حقوق قبرص سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات دولية وأوروبية ردا على هذا الانتهاك.

اليونان: الاتفاق بين تركيا وسوريا خطوة غير شرعية

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية اليونانية الاتفاق المقترح بين تركيا وسوريا بأنه "غير شرعي". 

وأكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية اليونانية أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية، مما يجعل أي اتفاق غير قانوني. 

وأضاف المصدر أن اليونان تواصل متابعة الوضع عن كثب وتتواصل بشكل مستمر مع قبرص والدول المجاورة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

العواقب المحتملة على العلاقات اليونانية التركية

وفقًا لمصادر في وزارة الدفاع الوطني اليونانية، فإن إبرام مثل هذا الاتفاق سيؤثر سلبًا على العلاقات اليونانية التركية. 

ووصفت المصادر الاتفاق بأنه "غير ودّي" وسيتسبب في تدهور الأجواء بين البلدين، بما في ذلك في علاقاتهما البحرية. 

ومن المتوقع أن يثير توقيع المذكرة التركية السورية ردود فعل قوية نظرًا لانتهاكها للحقوق السيادية لقبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي.

التنسيق مع الاتحاد الأوروبي والتصعيد التركي

أكدت قبرص أنها تعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي للحصول على الدعم في مواجهة التحركات التركية المحتملة، حيث تم إطلاع قادة الاتحاد الأوروبي على التفاصيل بشأن التحركات التركية المتوقعة. 

كما أضافت مصادر إعلامية أن زيارة المسؤولين الأتراك إلى سوريا تعكس الطموحات التركية في المنطقة، وهو ما يثير القلق في أثينا ونيقوسيا.

التصريحات التركية حول ترسيم الحدود البحرية

يأتي هذا التحرك بعد أن أعلن وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، يوم الثلاثاء، عن بدء المفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط. 

هذا الإعلان تزامن مع تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي أكد دعمه لوحدة الأراضي السورية وضرورة مساعدة الشعب السوري في المرحلة المقبلة.