أحمد الشرع يورط إيران في 300 مليار دولار

كشفت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الجديدة في سوريا، الأربعاء، عن عزم السلطات الحالية بقيادة أحمد الشرع تقديم مذكرة للمحاكم الدولية، يطالب فيها إيران بدفع تعويضات ضخمة عن الأضرار التي تسببت فيها خلال السنوات الماضية. 

ووفقًا للمصادر، سيطالَب النظام الإيراني بدفع مئات المليارات من الدولارات، على هيئة "تعويضات للشعب والدولة السورية".

إيران تتحمل المسؤولية عن الأضرار

وأوضحت المصادر أن الإدارة الجديدة في سوريا ستطالب إيران بدفع 300 مليار دولار، تعويضا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية السورية والشعب السوري، بسبب الدعم العسكري الإيراني المستمر لنظام الأسد وفصائلها المسلحة خلال الحرب،وتمثل في إنفاق مليارات الدولارات وإرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني لمساندة نظام الأسد.

التحذيرات من إيران وتداعيات التصريحات

في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية السوري المعين حديثًا، أسعد حسن الشيباني، إيران من التدخل في شؤون سوريا. 

وفي منشور له على منصة "إكس"، شدد على ضرورة أن تحترم إيران إرادة الشعب السوري وسلامة الأراضي السورية، مطالبًا إياها بعدم بث الفوضى في البلاد. 

كما أشار إلى أن سوريا ستتحمل المسؤولية عن أي تداعيات ناتجة عن التصريحات الأخيرة من قبل المسؤولين الإيرانيين.

تحريض إيراني على الإدارة الجديدة في سوريا

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد تم تفسيرها على نطاق واسع على أنها تحريض على التصدي للإدارة الجديدة في سوريا، التي يقودها أحمد الشرع، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني".

وفي خطاب نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، دعا خامنئي الشبان السوريين إلى الوقوف ضد من وصفهم بالمسببين للأحداث الأمنية في البلاد، مما اعتبره كثيرون دعوة للتصدي للسلطات السورية الجديدة.

الضربة للتحالف الإيراني في الشرق الأوسط

يُنظر إلي إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، على أنها ضربة قاسية للتحالف العسكري والسياسي الذي تقوده إيران في منطقة الشرق الأوسط. 

ويواجه هذا التحالف، المعروف بـ "محور المقاومة"، تحديات كبيرة من النفوذ الإسرائيلي والأميركي في المنطقة.