جون بولتون يحذر من أزمة دولية كبرى في ولاية ترامب الثانية بأمريكا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أحمد محمود
حذر السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، من أن أزمة دولية كبرى "باتت أكثر احتمالا" في الولاية الثانية لدونالد ترامب نظرا "لعدم قدرة الرئيس المنتخب على التركيز" على السياسة الخارجية
جون بولتون المستشار الأطول خدمة لترامب
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، وجه جون بولتون ، الذي كان مستشار الأمن القومي الأطول خدمة لترامب لمدة 17 شهرًا، انتقادًا لاذعًا لافتقاره إلى المعرفة أو الاهتمام بالحقائق أو الاستراتيجية المتماسكة.
وبولتون وصف عملية اتخاذ القرار لدى ترامب بأنها مدفوعة بالعلاقات الشخصية و"الومضات العصبية" بدلاً من الفهم العميق للمصالح الوطنية.
بولتون وترامب
كما رفض بولتون ادعاءات ترامب خلال الحملة الانتخابية لهذا العام بأنه الوحيد القادر على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة بينما يعمل على إنهاء الصراعات في غزة وأوكرانيا بسرعة.
وقال بولتون لصحيفة الجارديان: "هذا هو ترامب المعتاد: كل شيء يتسم بالتفاخر، العالم أكثر خطورة مما كان عليه عندما كان رئيسًا من قبل. كانت الأزمة الحقيقية الوحيدة التي واجهناها هي كورونا، وهي أزمة طويلة الأمد وليست ضد قوة أجنبية معينة ولكن ضد جائحة".
وتابع :"لكن خطر اندلاع أزمة دولية من النوع الذي شهدناه في القرن التاسع عشر أصبح أكثر ترجيحا في فترة ولاية ترامب الثانية، ونظرا لعجز ترامب عن التركيز على اتخاذ القرارات المتماسكة، فإنني أشعر بقلق بالغ إزاء الكيفية التي قد تبدو عليها هذه الأزمة".
ويعد بولتون من المتشددين في السياسة الخارجية منذ فترة طويلة، حيث دعم غزو العراق عام 2003، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عسكرية أمريكية ضد إيران وكوريا الشمالية ودول أخرى بسبب محاولاتها بناء أو شراء أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية.
كان بولتون سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش لمدة 16 شهرًا بعد أن عمل كمفاوض في وزارة الخارجية بشأن الأسلحة وفي إدارتي الرئيسين رونالد ريغان وجورج بوش الأب.
و كان بولتون مستشارًا للأمن القومي لترامب من أبريل 2018 إلى سبتمبر 2019 .
وقال بولتون: "لقد اعتقدت أنه، مثل كل رئيس أمريكي قبله، فإن ثقل المسؤوليات، لا سيما في مجال الأمن القومي، وخطورة القضايا التي كان يواجهها، وعواقب قراراته، من شأنها أن تنظم تفكيره بطريقة تؤدي إلى نتائج خطيرة.
وتابع :"لقد تبين أنني كنت مخطئًا، وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى هناك، كانت العديد من أنماط السلوك قد ترسخت بالفعل ولم تتغير أبدًا، وكان من الممكن أن يحدث هذا، حتى لو كنت هناك في وقت سابق، فلن أتمكن من التأثير عليها، ولكن اتضح بعد وقت قصير من وصولي إلى هناك أن الانضباط الفكري لم يكن من ضمن مفردات ترامب".
وفي انحراف حاد عن السياسة الخارجية الأمربكية التقليدية، خاض ترامب حملته الانتخابية تحت شعار " أمريكا أولا " الذي يدعو إلى الانعزالية وعدم التدخل والحماية التجارية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية كبيرة.
وقال بولتون إنه يتفق مع "الكثير" من قرارات ترامب خلال ولايته الأولى، لكنه وجد أنها كانت متماسكة مثل "سلسلة من الومضات العصبية". وأضاف: "ليس لديه فلسفة، ولا يمارس السياسة كما نفهمها، وليس لديه استراتيجية للأمن القومي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً