الصين ترد على تحذيرات البنتاجون بتطوير الأسلحة النووية

ردت وزارة الدفاع الصينية على الولايات المتحدة بشأن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بشأن الأسلحة النووية الصينية ، مدعية أن تطويرها للأسلحة النووية لا يهدف إلى تهديد الدول الأخرى.

الجيش الأمريكي

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، أصدر الجيش الأمريكي، الذي اعتبر الصين التحدي الأكبر بالنسبة له، تقريره عن القوة العسكرية الصينية الأسبوع الماضي، قائلا إن البلاد تمتلك أكثر من 600 رأس نووي لاستهداف المزيد من المدن والمرافق العسكرية ومواقع القيادة في الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى.

تحذيرات البنتاجون

وحذر البنتاجون بالفعل من أنه للمرة الأولى في تاريخ أمريكا، هناك "متنافسان استراتيجيان هما دولتان نوويتان تمتلكان ترسانات نووية كبيرة ومتنامية"، في إشارة إلى الصين وروسيا، التي وصفت التحديث النووي للأولى بأنه مذهل.

ورد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تشانغ شياوجانج، على تقرير البنتاجون، قائلا إنه أساء تفسير السياسات الدفاعية للبلاد، وتكهن بشأن تطوير القدرات العسكرية الصينية، وبالغ في التهديد العسكري الذي تشكله بكين.

وأشار المتحدث إلى أن السياسة النووية الصينية هي "الأكثر استقرارا واستمرارية وقابلية للتنبؤ" بين جميع الدول المسلحة نوويا.

الأسلحة النووية

 وأضاف: "نحن نطور الأسلحة النووية ليس لتهديد الدول الأخرى، ولكن للدفاع عن النفس والحفاظ على الأمن الاستراتيجي الوطني".

وأكد تشانج أن الصين تبنت استراتيجية دفاع نووي عن النفس وأعلنت أنها لن تستخدم الأسلحة النووية أولاً.

 وكانت الصين تدعو الدول الأخرى المسلحة بالأسلحة النووية إلى الالتزام بنفس الشيء بعدم استخدام الأسلحة النووية أولاً .

وفيما يتعلق بزيادة عدد الرؤوس النووية الصينية، قال المتحدث إن هذا يتوافق مع "المستوى الأدنى" المطلوب للأمن القومي. وقدر البنتاغون أن الصين ستمتلك أكثر من ألف رأس نووي في الخدمة بحلول عام 2030.

كما انتقد المتحدث الصيني الولايات المتحدة بسبب إصرارها "بعناد" على سياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية والاستثمار بكثافة في تحديث قواتها النووية. 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن التحديث النووي يشكل أولوية قصوى لمواجهة منافسيها الاستراتيجيين.

وحث تشانج الولايات المتحدة على تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية.

 ووفرت واشنطن ردعًا موسعًا، أو "مظلة نووية"، لحلفائها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.