ربع الإسرائيليين في دائرة الفقر و86% يتخلون عن الجلسات النفسية، ما السر؟

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل يومه 442، كشف تقرير لمنظمة "لاتات" الإقتصادية الإسرائيلية أن حوالي 25% من سكان إسرائيل يعيشون في حالة انعدام أمن غذائي، حيث يعاني أكثر من مليون طفل من نقص الغذاء. 

ووفقًا للتقرير، فإن الوضع الاقتصادي للأسر التي تعتمد على المساعدات شهد تدهورًا ملحوظًا خلال العام الماضي، مما أدى إلى تخلي 86% منهم عن الدعم النفسي، وترك 80% منهم دون المال الكافي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.  

نتنياهو يضحي بالاطفال الإسرائيليين

واشار التقرير إلى أن حوالي 40% يعاني من الأطفال في إسرائيل من الفقر، ما يعادل نحو 1.075 مليون طفل، بحسب التقرير. 

كما أشار إلى أن نصف الآباء الذين يتلقون المساعدات اضطروا لتقليص كمية بدائل حليب الأم أو التخلي عنها بسبب عدم توفر المال.  

يأتي ذلك في ظل تمسك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإستمرار الحرب على قطاع غزة بل وتوسيع دائرة الحرب لتشمل لبنان وسوريا واليمن وإيران أيضا.

الأزمات الاقتصادية تفاقم المعاناة

وأكدت التقرير على أن الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل تأثرت بشدة، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث أغلقت العديد من المتاجر والمطاعم أبوابها بعد الحرب. 

وأفاد أكثر من 78% من الأسر المدعومة في الجنوب بأنها تواجه ديونًا ثقيلة ناجمة عن ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الدخل.  

تأثير الحرب على الأسر والأطفال

أثرت الحرب الأخيرة على الأطفال بشكل خاص، حيث أفاد التقرير أن 44.6% من أطفال الجنوب تعرضوا لانخفاض في تحصيلهم الأكاديمي، بينما شهدت 46.7% من الأسر تدهورًا في الحالة النفسية للأطفال. 

كما انقطع حوالي 20% من الأطفال عن التعليم أو انتقلوا إلى مدارس داخلية.  

تكاليف المعيشة: فجوة خطيرة بين الدخل والاحتياجات

بحسب "لاتات"، فإن الحد الأدنى لتكلفة المعيشة لعائلة مكونة من أربعة أفراد ارتفع إلى 13,617 شيكلا شهريًا، بزيادة 7% عن العام السابق، بينما يبلغ متوسط دخل الأسر المدعومة 6,092 شيكل فقط، مما يؤدي إلى أزمة معيشية حادة.  

أزمة اقتصادية تلوح في الأفق

توقعت منظمة "لاتات" أن تؤدي التدابير الاقتصادية المقبلة، مثل زيادة الضرائب على الكهرباء والمياه والعقارات، إلى تفاقم الوضع الاقتصادي خاصة في الجنوب، مما يعمق معاناة الطبقات المتوسطة والدنيا. 

وحذرت المنظمة قائلة: "هذه حرب جديدة - حرب على الفقر".